"علم المثليين" على ورقة 20 جنيهًا جديدة تثير جدلًا واسعًا في مصر

الإثنين 02 أغسطس 2021 03:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
"علم المثليين" على ورقة 20 جنيهًا جديدة تثير جدلًا واسعًا في مصر



وكالات

نشرت صحف مصرية محلية صورًا للعملة الجديدة قالت: إن البنك المركزي ينوي إصدارها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهي من فئتي 10 و20 جنيهًا، مع تصميم جديد. 

وأفادت تقارير صحافية أن الأوراق النقدية من الفئتين ستصنعان من مادة الوليمر، أو ما يعرف بالعملات البلاستيكية.

وكان البنك المركزي قد أعلن العام الماضي أنه يعتزم طرح العملات بسبب التغيرات والتشوهات التي تتم في هاتين الفئتين من العملات الورقية بسبب كثرة استخدامها.


لكن الصور التي نشرت أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث سجل عدد من الناشطين انتقادات لاذعة متهمين الحكومة باستعمال علم قوس القزح، الذي يرمز لمجتمع المثليين، في فئة الـ20 جنيهًا. 


في المقابل، لفت بعض المغردين إلى احتمال أن تكون ألوان قوس قزح مجرد انعكاس للضوء على العلامة المائية على الورقة النقدية.


كما نال التصميم المنشور انتقادات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عمد آخرون إلى تقديم تصميمات بديلة.


في المقابل، اعتبر البعض أن خطوة "العملة البلاستيكية" تأخرت كثيًرا، ومنهم الممثل القدير نبيل الحلفاوي، الذي عبّر عن رأيه على حسابه في منصة تويتر.


ويبدو أن الانتقادات دفعت البنك المركزي للرد على ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نقلت مواقع مصرية عن مصادر في "المركزي" أن النموذج المتداول لفئة 20 جنيهًا واحد من نماذج عدة يجري تصميمها، وهو ليس نموذجًا نهائيًا.

كما أوضحت المصادر أن ألوان قوس قزح التي تظهر على هذه النموذج هي انعكاسات العلامة المائية، التي تضاف إلى الورقة النقدية لمنع تزويرها.


وقالت وسائل الاعلام المصرية أن العلامة المميزة "هولوجرام" والتى تحتوى ألوان الطيف الرئيسية، إحدى العناصر التصميمة والتأمينية المميزة فى الكثير من الوثائق وفئات العملة فى دول العالم، والتى تحتاج إلى تأمين قوى لمكافحة عمليات التزييف الخاصة بالعملات والوثائق، وهى إحدى العناصر المتغيرة بصريًا عند تعريضها للضوء، وتمثل الـ20 جنيهًا نقلة حضارية وتصميمة وتأمينية جديدة تواكب أحدث المعايير الدولية لطباعة العملة، بطرح النقود المصنوعة من مادة "البوليمر"، والمعروفة إعلاميًا بالنقود البلاستيكية، والمقرر إصدارها فى نوفمبر المقبل.

وتطورت عناصر التأمين خلال الفترة من عام 1968 وحتى عام 2012 ، حيث بدأت بوضع علامة مائية موحدة لجميع الفئات، وإضافة الشرائط التأمينية، وإضافة عناصر متغيرة بصريًا فى أحبار الطباعة، وإضافة عناصر ضد التصوير الملون لكافة الفئات، ووضع علامة مائية، عام 2012 مخصصة لكل فئة على حده، وتمت إضافة عناصر تأمينية متطورة مثل تغيير الشرائط التأمينية الحالية بأخرى أكثر تطورًا وأكثر صعوبة فى التقليد والتزييف، وإضافة عنصر الحركة إلى العناصر المتغيرة بصريًا، وكذلك إضافة عنصر تأمينى ضد المسح الضوئى.

وتعد النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتى الـ10 جنيهات والـ20 جنيهًا هى نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير، وهى نماذج متعددة يجرى تصميمها للعملات البلاستيكية المقرر طرحها بالسوق فى نوفمبر المقبل.

وتحمل فئة الـ20 جنيها، صورة لمسجد محمد على، وهو أحد المساجد الأثرية الهامة والشهيرة بالقاهرة، وأنشأه محمد على باشا، ويعد المسجد أحد أبرز المعالم السياحية والأثرية المصرية، التى استخدمت فى تزيين وجه عدة عملات ورقية وفضية برسم صورته، مثل فئة 20 جنيهًا، وغيرها على مدار عدة عصور.

وأكدت مصادر أن إنتاج فئات النقد الجديدة ستتم بأحدث خطوط إنتاج العملات فى العالم وبمواصفات تأمين هى الأحدث على المستوى الدولى، مؤكدة أن الفئات الجديدة 10جنيهات و20 جنيها سيتم تداولها جنبا إلى جنب مع فئات النقد السارية".

وتتميز النقود البلاستيكية، بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرا في التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.