هل كورونا يضر بذكائنا؟... دراسة بريطانية تجيب

الإثنين 02 أغسطس 2021 12:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل كورونا يضر بذكائنا؟... دراسة بريطانية تجيب



وكالات / سما /

ليس سرا أن الأعراض طويلة المدى لفيروس كورونا يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي والقلب لفترة طويلة بعد التعافي.

لكن الجديد حقا، هو ما توصلت إليه دراسة بريطانية ضخمة، وجدت أن تلك الأعراض تؤثر أيضا على الدماغ وتسبب انخفاضا كبيرا في معدل الذكاء لدى المتعافين.

الدراسة أجرتها كلية أمبريال كوليدج في لندن ونشرت نتائجها في مجلة "EClinicalMedicine"، وشارك فيها 81337 شخصا شاركوا في اختبار عبر الإنترنت كجزء من دراسة بريطانية مكثفة.

خضع المشاركون لاختبار إدراكي تم التحقق منه سريريا تضمن سلسلة من تحديات الدماغ القصيرة بالإضافة إلى استبيان لملئه.

تم أخذ النتائج لتقييم قدرتهم المعرفية، والتي تم مقارنتها بعد ذلك بالعينة الكلية للتعرف على الآثار المستمرة للكورونا.

بعد التحكم في العوامل بما في ذلك العمر والجنس والتعليم واللغة والتصميم، من بين أمور أخرى، وجد الباحثون تزايدا في العجز المعرفي لدى المصابين السابقين بكورونا، تفاقم كلما كانت الحالة المرضية شديدة.

وحصل أولئك الذين عانوا من أعراض في الجهاز التنفسي على درجات اختبار أقل من أولئك الذين لا يعانون من مشاكل في التنفس، وكانت هناك زيادة ملحوظة في العجز المعرفي لدى أولئك الذين ذهبوا إلى المستشفى بسبب أعراضهم.

يشار إلى أن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا أبلغوا عن شفائهم، لكن حوالي 25 في المائة منهم أبلغوا عن أعراض مستمرة حتى بعد التعافي، بحسب البروفيسور كريستينا بيغل، مديرة وحدة العمليات السريرية في كلية أمبريال كوليدج لندن.

وكتبت بيغل: "بقيت العيوب المعرفية سواء كانت هناك أعراض مستمرة أم لا، دون الاعتماد على الوقت المنقضي. يبدو أن هذا يشير إلى تأثير طويل المدى. كما أنه لا يعتمد على المشاكل الصحية الحالية".

كما أن العجز المعرفي لم يكن بسيطا، إذ وجد أنه كان لدى أولئك الذين كانوا موصولين سابقا بآلة تنفس صناعي عجزا قدره 0.47 (على درجة الانحراف المعياري "SDS") في حين سجل أولئك الذين لم يخضعوا لآلة تنفس عجزا قدره 0.27، بحسب الدراسة.

وللعلم، فإن متوسط ​​العجز الذي يعاني منه مرضى السكتة الدماغية هو 0.24 (كلما زاد العجز، زادت المشكلات الإدراكية لدى المريض).

وكان أبرز أوجه العجز بين مرضى كورونا والمتعافين هو التفكير وحل المشكلات والتخطيط المكاني واكتشاف الهدف، بما يتفق مع التقارير السابقة عن "ضباب الدماغ".