- منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضلة جميلة صيدم (أم صبري) في الذكرى العاشرة لرحيلها وسام دولة فلسطين- نجمة الاستحقاق، تقديراً لدورها النضالي على مدار عقود طويلة من الزمن.
جاء ذلك خلال استقباله لعائلتي الشهيدين ممدوح صيدم (أبو صبري) ووليد نمر الحسن (أبو علي إياد) في ذكرى مرور خمسين عاماً على استشهادهما، بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيادات فلسطينية.
وأكد الرئيس أهمية الوفاء للشهداء ومناضلي الشعب الفلسطيني، مثمناً دور الشهيدين الكبيرين في تأسيس الثورة الفلسطينية المعاصرة وتثبيت دعائمها، وما تحليا به من انتماء وخلق عاليين عبرا من خلاله عن النضال والانتماء للوطن والقضية، مشيداً في ذات الوقت بما قدمته المناضلة صيدم من عطاء وتضحيات بعد الرحيل المبكر لزوجها الشهيد أبو صبري واستمرارها في مسيرة الجهد والعطاء.
بدوره، أشاد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول بمناقب الشهيدين، مؤكدا أن التكريم يجسد 50 عاما من النضال الوطني الذي ما زال مستمرا في الدفاع عن تضحيات مناضلينا وأبطالنا وشهدائنا وأسرانا، ونحن سائرون في تحقيق مشروعنا الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
من جانبه أشاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب أمين سرها صبري صيدم، بالإنابة عن عائلة الشهيدين ممدوح وجميلة صيدم، بمبادرة السيد الرئيس التي تعبر عن الأصالة والوفاء المعهودين وترسل رسالة واضحة بالتزام الرئيس والقيادة الفلسطينية بحماية إرث الشهداء.
وقال صيدم موجهاً كلامه للرئيس وأعضاء اللجنة المركزية: نستأذنكم سيدي الرئيس بهذه المناسبة ووفاءً للشهداء الثلاثة، الإعلان عن إطلاق مؤسسة ممدوح وجميلة صيدم للتنمية والإبداع وشركائها، الأكاديمية الرقمية للابتكار العلمي والتي ستخصص لمواكبة التطور المعرفي باعتماد من مؤسسة طلال أبو غزالة، إضافة إلى إطلاق إصدار خاص من عدد مجلة المسيرة الصادر في آب عام 1971 والذي خصص لتأبين الشهيدين أبو صبري وأبو علي إياد آنذاك.
من جانبه شكر عمر النصر بالإنابة عن عائلة الشهيد أبو علي إياد، الرئيس عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح على هذه اللفتة، معتبراً إياها تجسيداً حقيقياً لموقف الرئيس أبو مازن بوفائه الكبير للمناضلين وتعبيراً عن تقديره الصادق لمسيرة الشهداء.
يذكر أن الرئيس سبق وأن منح الشهيدين أبو صبري وأبو علي إياد وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا تقديراً لدورهما النضالي.