قالت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستنزف أعمار الصحفيين بسياسة الاعتقالات في سجونها.
وشددت اللجنة في تقرير صادر عنها، على ضرورة تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الإنسانية والحقوقية وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير للتدخل لوقف سياسة الاعتقال، وللوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، والذين يقبع 25 منهم في عتمة الزنازين الإسرائيلية، والعمل بكل السبل لإطلاق سراحهم.
وطوى الأسير الصحفي هيثم جمال جابر عامًا اعتقاليًا جديدًا في سجون الاحتلال، بعد أن دخل خلال شهر يوليو/ تموز الحالي 2021 عامه العشرين بين زنازين الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 23/7/2002 ويقضى حكمًا بالسجن الفعلي مدة 28 عامًا.
والأسير الصحفي جابر (47 عامًا)، من سكان قرية كفل حارس، قضاء سلفيت بالضفة المحتلة، اعتقل سابقًا مرتين وأمضى في الاعتقال داخل سجون الاحتلال ما مجموعه سبع سنوات ونصف، حيث اعتقل لأول مرة عام 1991، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله عام 1993.
ومرة أخرى عام 1995، صدر بحق الصحفي جابر حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف، وأفرج عنه عام 1999، وبقي مطلوبًا ومطاردًا في انتفاضة الأقصى من قبل قوات الاحتلال وذلك حتى عام 2002، وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 28 عامًا.
وقد أنهى الأسير الصحفي جابر، مرحلة الثانوية العامة أثناء اعتقاله وأكمل دراسته لتخصص صحافة وإعلام وحصل على درجة البكالوريوس فيه بعد اعتقاله، كما وحصل فيما بعد على درجة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى أثناء اعتقاله أيضًا.
يشار إلى أن الأسير جابر استثمر سنوات اعتقاله فأصدر عملين روائيين هما، الشهيدة و1578، وأصدر كذلك خلال هذا العام مجموعة قصصية بعنوان “العرس الأبيض”، كما وأصدر ديوان شعري بعنوان بين زفرات الحب والحرب ويقع في عدة أجزاء، ورواية الشهيدة.
ووفقًا للجنة دعم الصحفيين، فإن الأسير الصحفي جابر، هو من ضمن 10 من الأسرى الصحفيين والمعتقلين بأحكام فعلية في سجون الاحتلال، منهم محكوم بأحكام عالية كالصحفيين المعتقلين محمود عيسى وباسم الخندقجي والمحكومان بثلاث مؤبدات والذي يزيد فوقهم 46 عامًا إضافية للأسير عيسى والذي استهل عامه الـ28 خلال حزيران الشهر الماضي في سجون الاحتلال.
فيما يستنزف الصحفي والكاتب وليد دقة عمره في سجون الاحتلال والذي حكم عليه بالمؤبد، عدا عن الصحفي منذر مفلح والذي سيقضي 30 عامًا في سجون الاحتلال والمعتقل منذ عام 2003.
في حين، سيبدأ الأسير الصحفي أحمد أديب الصيفي عامه الثاني عشر على التوالي خلال شهر آب الماضي، في الأسر، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 19 آب 2009 وهو محكوم بالسجن لمدة 17 عامًا.
والأسير أحمد العرابيد من رام الله، الذي دخل عامه الثالث على التوالي في المعتقلات الإسرائيلية، وذلك منذ اعتقاله عام 2018، وهو محكوم بالسجن لمدة أربعة أعوام.
ويقضي الأسير الصحفي مجاهد مرداوي السجن الفعلي لمدة عشرة أشهر وكان اعتقله الاحتلال بتاريخ 23 أيلول 2020 خلال عودته من ماليزيا بعد دراسته الماجستير بالإعلام.
وتتلاعب محاكم الاحتلال الإسرائيلي بأيام خروج الأسير الصحفي تامر البرغوثي من كوبر برام الله، والذي كان من المقرر أن يفرج عنه خلال شهر تموز الحالي 2021، بعد أنهى 8 أشهر في سجون الاحتلال، لتؤجل محكمة الاحتلال موعد الإفراج عن الأسير الصحفي البرغوثي حتى 10 آب الشهر القادم، يذكر أنه معتقل منذ تاريخ 9/12/2020.