أوردت قناة "كان" العبرية، الأربعاء 28 يوليو/تموز 2021، أن التماساً قدَّمته جمعية "تسالول" البيئية (أهلية) وبلدية عسقلان ضد شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية "EAPC" الإسرائيلية، بشأن اتفاقية وقَّعتها مع الإمارات لتوريد النفط إلى أوروبا عبر إسرائيل.
حيث قالت القناة (رسمية)، إن صواريخ فلسطينية أصابت منشآت للبنى التحتية في مدينة عسقلان (جنوب)، خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت من 10 إلى 21 مايو/أيار الماضي.
قصف في عسقلان
فيما لم تشر القناة إلى المنشآت التي أصابتها الصواريخ الفلسطينية، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في 15 مايو/أيار 2021، أن دخاناً أسود كثيفاً شوهد في سماء عسقلان بعد إصابة صاروخ لأحد خزانات الوقود بالمدينة؛ ما تسبب في مشكلات صحية لسكانها.
وفق قناة "كان"، فإن سكان عسقلان اشتكوا عقب إصابة تلك المنشآت، من صعوبة في التنفس وتهيُّج في الحلق وحرقة بالعينين، نتيجة استنشاق الدخان والأبخرة السامة.
من جانبها قالت وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ، إنها تعارض الاتفاقية، وتعتبر أنَّ نقل النفط عبر إسرائيل يشكل مخاطر بيئية جسيمة، بحسب الصحيفة العبرية "هآرتس".
فيما ذكرت الصحيفة، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، يعيدان النظر في اتفاقية تصدير النفط الخليجي إلى أوروبا عبر إسرائيل، والتي وُقِّعت في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
مذكرة تفاهم مع أبوظبي
جدير بالذكر أنه في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقَّعت "EAPC" (حكومية) مذكرة تفاهم في أبوظبي مع شركة "Med ـ Red" المملوكة لإسرائيليين وإماراتيين، لتشغيل جسر لنقل النفط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
حيث تعتمد الخطة على استخدام البنية التحتية الحالية لشركة "EAPC" لنقل النفط ونواتج التقطير من إيلات إلى عسقلان، ومنها إلى أوروبا، ما سيوفر نفقات ووقت شحن النفط من الخليج عبر قناة السويس.
يُذكر أن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية سبق أن جمدت تنفيذ اتفاق لنقل النفط من الإمارات إلى إسرائيل، لحين عقد جلسة حكومية بهذا الشأن، وفق إعلام عبري.
حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية (خاصة)، أن وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرغ (حزب ميرتس-يسار)، أمرت اليوم (الأحد) بتجميد اتفاق نقل النفط من الخليج إلى إسرائيل.
فيما رفضت الوزيرة تقييم المخاطر الذي أجراه مجلس إدارة المشروع، وجمدت المشروع في انتظار جلسة استماع حكومية بشأن استمرار الخطة. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق أثار غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن البيئة.
يشار إلى أنه في منتصف سبتمبر/أيلول 2020، وقَّعت الإمارات وإسرائيل، في واشنطن، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، تبعتها اتفاقات كثيرة بمجالات عديدة.