كشفت المحامية اللبنانية بشرى خليل في لقاء أجرته مع الإعلامية اللبنانية، رابعة الزيات، ضمن برنامج "شو القصة" عن بعض التفاصيل الجديدة لمحاكمة الرئيس العراقي الراحيل، صدام حسين، وشرحت وجهة نظرها للأسباب هجوم أمريكا على العراق وسوريا في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وظهرت المحامية خليل في اللقاء الذي أجرته مع الزيات، ونشر على "يوتيوب"، واصفة دخولها لأول مرة إلى المحكمة: "عندما دخلت إلى المحكمة بعد بدئها بـ5 أشهر، وجدت ضباط أمريكيين يجلسون في داخل المحكمة، وقال صدام حسين خلال المحاكمة: هذه محكمة أمريكية، فجاوبه القاضي: هذه محكمة عراقية 100%، فسأله للقاضي: وهذا الأمن؟".
وقالت المحامية: "وقفت وقلت يوجد ضباط أمريكيون في المحكمة، فغضب القاضي، هنا اعتبرت أنني (دخلت غول)، وغضب القاضي كثيرا، وتحدثت بهدوء لكي تسجل الصحافة أقوالي، وقلت نعم هؤلاء هم الضباط الأمريكان (موجه يدها إليهم)".
ونوهت المحامية إلى أنها قدمت تصريحات صحيفة لعدد من الوكالات الإعلامية العالمية التي جادلتها بقانونية المحكمة، حيث قدمت لهم مقارنة "لو أن شارل ديغول حوكم في فرنسا بوجود ضباط نازيون هل تعتبر هذه محكمة عادلة ومستقلة وحيادية؟ أجابوني لا، إذا ما هو الفرق، كل قرار صادر عن هذه المحكمة هو قرار باطل".
وأشارت المحامية إلى أنه في اليوم التالي ناقشت كلية الحقوق في جامعات "هارفد" و"يل" بجميع جامعات أمريكا نوقشت هذه القضية، واتخذوا موقفا اعتبروا فيه أن المحكمة باطلة، بحسب المحامية.
وتحدثت المحامية شارحة الأسباب التي تقع خلف الهجوم على سوريا والعراق، وقالت: "ورث النظامان في سوريا والعراق ولاية عثمانية (في إشارة إلى التواجد العثماني في المنطقة سابقا)، هذه الولاية يريدون تحويلها إلى دولة، من خلال النظام الحزبي، طبيعي عندما نريد بناء دولة نحتاج إلى أمن وأجهزة، مثل عبد الناصر (الرئيس المصري الأسبق) الذي لديه أقوى جهاز أمني عربي (على حد قولها)، هل يقول أحد إن عبد الناصر دكتاتور؟ لم يتهمه أحد بذلك".
وأضافت المحامية: "هذه الدول تريد أن تبني نفسها، الحرب الإعلامية على هذين النظامين العربيين (سوريا والعراق)، وقفوا بمواجهة (المشروع الصهيوني) في المنطقة، بنوا دولتين قويتين وجيشين قويين، بنوا جامعات وجيش من العلماء.. بنوا دول".
وأكدت المحامية: "نحن نتحدث عن دولتين عظمتين في المنطقة في ذلك الوقت (بين السبعينات والثمانينات من القرن الماضي)، طبيعي أن يستهدفوا من أمريكا".
واعتبرت المحامية أن الرئيس حافظ الأسد كان أمهر من الرئيس صدام حسين سياسيا، لأن الأخير كان حادا ونصبوا له أكثر من فخ ووقع بهم.
وأكدت المحامية أن "صدام حسين الشخص غير الصورة المشاهدة على التلفاز، أي شخص عراقي يعرفه يؤكد هذا الكلام، كل ما نشاهده هو بروباغندا (دعاية)، هو شخصية عاطفي، ليس لديه نزعة قسوة، هناك دعاية شوهت سمعته"، على حد تعبيرها.