ما الذي كشفه قرار "بين آند جيري" وقف بيع منتجاتها في "الأراضي المحتلة"؟

الإثنين 26 يوليو 2021 08:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما الذي كشفه قرار "بين آند جيري" وقف بيع منتجاتها في "الأراضي المحتلة"؟



القدس المحتلة /سما/

کتبت الصّحافية في "ذا أتلانتيك" ياسمين سرحان، في تقرير لها، أنّه لا يوجد شركة تمارس سياسات تقدمية تماماً مثل ما تفعله شركة Ben & Jerry’s الأميركية، والّتي تتمتّع بسمعة طيبة في نشاط الشركات، بسبب دعمها لمجموعة واسعة من القضايا المختلفة، لكن عندما أعلنت الشركة في وقت سابق أنّها لن تبيع منتجاتها بعد الآن في "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، واجهت نتيجة يخشى كل صانع آيس كريم منها: "الانهيار".

وذكر التّقرير أنّه عندما يتعلق الأمر بالآيس كريم، فإنّ المجال السياسي المشهور بـ"الانقسام" هو إجماع تقريباً، إذ قال "رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني، نفتالي بينيت، إنّ شركة Ben & Jerry’s قررت تصنيف نفسها على أنها آيس كريم مناهض لإسرائيل. فيما وصف شريكه في الائتلاف الوسطي، يائير لابيد، هذه الخطوة بأنّها استسلام مخجل لمعاداة السامية".

كما وصف رّئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من "يسار الوسط"، قرار "بن آند جيري" بأنّه "نوع جديد من الإرهاب". واقترح زعيم المعارضة الجديد بنيامين نتنياهو أن "يقاطع الإسرائيليون العلامة التجارية". 

ورأى التّقرير أن "قدرة صانع الآيس كريم على إحداث مثل هذه الضجة على أعلى مستويات السياسة الإسرائيلية"، تظهر حساسية "إسرائيل" لفكرة المقاطعة ضدها، حتى تلك التي مثل شركة "Ben & Jerry’s"، بكونها محدودة النطاق.

وتابعت سرحان في تقريرها قائلة إنّ "هذا الحدث يكشف الغبار عن اختلاف متزايد بين الكيفية التي يرى بها العالم إسرائيل وكيف ترى نفسها". 

هذا وقالت خبيرة استطلاعات الرأي والاستراتيجية السياسية، داليا شيندلين، ضمن التقرير، إنّ "قرار بن آند جيري ليس له أي تأثير مادي على إسرائيل على الإطلاق، لكنه ذات طابع سياسي بالنسبة للإسرائيليين الذين يشعرون بالحاجة إلى الدفاع عن سيادتهم، فهي سيادة وجودية".

وأضافت: "من خلال إنهاء أعمالها في الأراضي المحتلة، رفضت الشركة فعلياً الاستفادة من الوضع الراهن في المنطقة أو إضفاء الشرعية عليه، وهو الوضع الذي استثمرت إسرائيل بعمق في حمايته". 

وبحسب شيندلين، فإنّ "هناك أيضاً خوف من أنّ ما بدأ مع Ben & Jerry’s قد لا ينتهي عند هذا الحد، فما الذي يمنع الآخرين من الانضمام إلى الشركة، بمجرد مقاطعتها للمستوطنات الإسرائيلية؟".