واصل المستوطنون، اليوم الإثنين، تسييج محيط نبع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، بالإضافة إلى إحضارهم مواد بناء، وسبق أن منع المستوطنون، يوم أمس، الرعاة من الوصول إلى عين الحلوة وسقي ماشيتهم.
ويعمل الاحتلال على سلب 3000 دونم من أراضي منطقة عين حلوة وتشريد سكانها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.
يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الشمالية، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، بأن المستوطنين أحضروا، مواد بناء إلى منطقة النبع بعد بنائهم غرفة استيطانية وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة.
واستولى المستوطنون على النبع قبل أشهر وأقاموا حوله متنزها، ويمنعون الرعاة الفلسطينيين من الاقتراب من النبع وسقاية مواشيهم، حيث تشهد المنطقة المذكورة اعتداءات متكررة، ومؤخرا قام المستوطنون بزراعة أشجار حول النبع، لإكمال الاستيلاء عليه.
وتعد عين الحلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسميتها موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ ووجود عين ماء حلوة فيها.
إضافة إلى ذلك، فإن وفرة المياه في عين حلوة جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في المحافظة.
ويحد عين حلوة من الشرق مستوطنتي "مخولا" و"مسكيوت "، ومن الشمال الشرقي مستوطنة "روتن" وعدة معسكرات للتدريب.
ويعيش سكان المنطقة حياة بائسة وسط ظروف بدائية وبسيطة، بسبب سياسات الاحتلال الذي يفرض قيوداً مشددةً عليهم، ويرفض منحهم تصاريح بناء، حتى لو كانت خيمة يتم هدمها.