انهت جمعية الحياة البرية في فلسطين بالشراكة مع سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع وزارة الزراعة /المديرية العامة للغابات والمراعي والحياة البرية ومديريات الزراعة في الخليل وشمال الخليل ومجالس البلديات في شمال الخليل ثلاث ورش عقدت في بلديات صوريف وبيت كاحل ونوبا/خاراس تعلقت بمفاهيم حماية الطبيعة والتنوع الحيوي.
يأتي ذلك ضمن المحافظة على المكونات الطبيعية للتنوع الحيوي النباتي الزراعي في محافظة الخليل.
وتم الانتهاء من عقد ثلاث ورش عمل مع الجهات المستفيدة من مشروع الحفاظ على التنوع الحيوي والمشهد الطبيعي في المناطق الهامة للتنوع الحيوي في شمال الخليل والممول من صندوق شراكة الانظمة البيئية الهامة ((CEPF –بالشراكة مع مؤسسة البيرد لايف انترانشيونال Birdlife International ، وهو صندوق متعدد المانحين يتكون من مؤسسة Conservation International ("CI") ، البنك الدولي للإنشاء والتعمير ("IBRD") ، مرفق البيئة العالمية GEFمن خلال CI بصفتها وكالة منفذة ("GEF") ، وحكومة اليابان من خلال البنك الدولي للإنشاء والتعمير بصفتها وصيًا على أموال المنح المقدمة من وزارة المالية ("اليابان") ، الوكالة الفرنسية Développement ("AFD")، والاتحاد الأوروبي ("EU")
وقد بدات هذه المنحة منذ الاول من نيسان هذا العام. وتنتهي في 30 حزيران 2022 ، وتتمحور حول الحفاظ على المشهد الثقافي والطبيعي في منطقة هي الاهم للتنوع الحيوي النباتي في المحافظة وتشمل المناطق الطبيعية وواد القف وتهتم في عدة اصناف من التنوع الحيوي النباتي وخاصة الاصناف المتعلقة بالاقتصاد الزراعي الفلسطيني الموجود اصلا في منطقة المشروع وهي: السماق والزعرور والخروب والكبار والمريمية والصعتر(الزعتر) وامكانية اعادة زراعتها وتسويقها على المستوى الوطني وفي المحافظة لدعم المزارعين مع الحفاظ على هذا التنوع الذي يعتبر من الاصناف شبه المهددة وامكانية اعادتها للطبيعة مرة اخرى من خلال اعادة تشتيلها واكثارها وزراعتها وبالاضافة الى نبتة مهددة عالميا بالانقراض يطلق عليها اسم بصيلة الفار Bellevalia warburgiiوهي من النباتات الفريدة من نوعها في فلسطين وتعيش في مناطق السفوح الغربية ومناطق شبه الساحل الفلسطيني ومهددة عالميا بالانقراض وفق معايير الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة IUCN .
وقد عقدت اجتماعات تحضيرية لورشات العمل في مقر سلطة جودة البيئة في الخليل، بحضور الدكتور عيسى موسى والاستاذ محمد محاسنة والسيد بهجت جبارين/مدير مكتب سلطة جودة البيئة في المحافظة وطاقم من سلطة جودة البيئة، بالاضافة إلى طاقم جمعية الحياة البرية في فلسطين و مديريات الزراعة في الخليل وشمالها وبلديات محافظة شمال الخليل (صوريف، خاراس/نوبا، بيت كاحل) وجمعيات تعاونية والغرفة التجارية والمؤسسات ذات العلاقة.
وافتتحت جمعية الحياة البرية في فلسطين وسلطة جودة االبيئة وبلدية صوريف أول ورشة عمل للمزارعين ضمن مشروع حماية المشهد الثقافي، وذلك يوم الاربعاء 30 حزيران 2021 في بلدية صوريف.
وقد حضر الورشة م.محمد خليل عدوان رئيس بلدية صوريف وا. محمد محاسنة من سلطة جودة البيئة، وأ عيسى الشتلة خبير زراعي، وا. أحمد العمري خبير في التنوع الحيوي وا. محمد العملة من مركز ابحاث الأراضي وا. ابراهيم عودة مدير البرامج في جمعية الحياة البرية وا. نائل سلمان مدير المشروع ومجموعة من المزارعين والمزارعات من صوريف.
بدأ الورشة المهندس محمد عدوان رئيس بلدية صوريف بكلمة ترحيبية بالمحاضرين والحضور. وتناولت الورشة العديد من القضايا ضمن المحاضرات من أهمها: شراكة سلطة جودة البيئة وجمعية الحياة البرية في تنفيذ المشاريع المشتركة ذات الاهتمام الدولي كالمناطق المهمة للتنوع الحيوي والمحافظة على مكوناتها وأهمية المشروع وتفاصيله بالنسبة للطبيعة وجودة البيئة في فلسطين وضرورة العمل على تحسين الأوضاع البيئية والاقتصادية خصوصاً في ظل الوضع الراهن.
كما تحدث المحاضرين حول كيفية ادارة الموارد والوضع الاجتماعي والاقتصادي واستخدامات الأراضي المتنوعة بالنسبة للزراعة والحماية والتوزيع السكاني .
اما الورشة الثانية فقد عقدت في بلدية خاراس يوم السبت 3 تموز2021، وضمت مزارعين من نوبا وخاراس. وحضر الورشة ا جميل حلاحلة رئيس بلدية خاراس و ا. خالد دباسة نائب رئيس بلدية نوبا وم. أحمد العمري مهندس زراعي وا. ابراهيم فوزي عودة مدير البرامج في جمعية الحياة البرية و د. نائل سلمان مدير المشروع وعدد من المزارعين المهتمين من خاراس ونوبا. وافتتح الورشة ا. جميل حلاحلة حيث رحب بالقائمين على هذا المشروع والمحاضرين والمزارعين.
ومن ثم قام ا. ابراهيم عودة بالتعريف عن جمعية الحياة البرية في فلسطين منذ بداية تأسيسها.
تناولت الورشة العديد من القضايا من أهمها:
محاضرة حول تفاصيل المشروع وأهدافه قدمها ا. نائل سلمان مدير المشروع. وكانت المحاضرة الثانية حول طرق المحافظة على التنوع الحيوي الزراعي وتعزيز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة والممارسات التقليدية واستخدامات الأراضي.
أما الورشة الثالثة فقد عقدت يوم الخميس الثامن من تموز في بلدية بيت كاحل، وحضرها ا. ابراهيم العطاونة رئيس بلدية بيت كاحل وطاقم سلطة جودة البيئة وطاقم جمعية الحياة البرية في فلسطين وا. ماجد العسود وا. منتصر العطاونة من وزارة الزراعة/مديرية زراعة الخليل وشمال الخليل وعدد من المزارعين من منطقة بيت كاحل.
وقد اختتمت ورشات العمل الثلاث، التي هدفت إلى تعريف المزارعين بمفاهيم واهداف المشروع، وتوعيتهم للحفاظ على المشهد الثقافي والطبيعي في المناطق الهامة للتنوع الحيوي في شمال محافظة الخليل. وكما فتح باب النقاش للمزارعين والرد على استفساراتهم من المحاضرين حول الأرض والزراعة واحتياحاتهم.
وعقب عماد الاطرش /المدير التنفيذي للحياة البرية عن العلاقة الثنائية بين الحياة البرية مع صندوق شراكة الانظمة البيئية الهامة/الحرجة والتي تعمل جاهدة على ابراز اهم المناطق الحرجة في العالم وايضا الاصناف النباتية والحيوانية وشراكتها مع مؤسسة البيرد لايف انترناشيونال وبقية الداعمين الماليين لها ..بان هذا المشروع هو الثاني للحياة البرية منذ عام 2019 حيث كان الاول يختص بسوسن فقوعة واجراء المسح البيئي للسوسن في منطقتها ومحاولة تحليل ال د ن اي بالتعاون مع جامعة القديس يوسف في لبنان وشركاء الجمعية في فلسطين مثل سلطة جودة البيئة والجامعات المحلية الجامعة العربية الامريكية وجامعتي النجاح والقدسوهذا المشروع هو المشروع الثاني الذي سوف يعمل على دعم مفهوم المناطق المهمة للتنوع الحيوي واهمية المافظة عليه بالتزامن مع دعم الاقتصاد الزراعي الفلسطيني من خلال التنوع النباتي الحيوي والمهم للطبيعة الفلسطينية.
واضاف ايضا بان صندوق الشراكة الانظمة البيئية قد اقر العمل في فلسطين مؤخرا في عام 2018 بعد متابعة من الحياة البرية ومكتب البيرد لايف الاقليمي في الاردن ومن خلال ايضا مدير برامج الصندوق ا. شريف الجبور مع المكتب الرئيس للصندوق في العالم، ووبدعم منسلطة جودة البيئة في رام من خلال د عيسى عدوان وطاقم السلطة وان هذا العمل هو انجاز مهم لمستقبل التنوع الحيوي في فلسطين ومناطقه ايضا
ومع العلم بان الصندوق كان قد اعطى في المرحلة الاولى(المشاريع الصغيرة) لاربعة مؤسسات اخرى من فلسطين (جامعة النجاح الوطنية/جامعة بيت لحم/مركز ابحاث التنوع الحيوي وطبيعة فلسطين) وحاليا ينفذ الصندوق مشروعين الاول مع الحياة البرية والثاني(المشروع الكبير) مع يسلطة جودة البيئة والاتحاد العالمي لحماية الطبيعة في الاردن حول تطوير قدرات المؤسسات الفلسطيني بهذا الخصوص.