قالت المحللة السياسية الإسرائيلية، مزال معلم، إنه وفي كواليس المشهد السياسي ورغم الحديث الهاتفي، اليوم الجمعة، بين رئيس الحكومة وولي العهد الإماراتي "تتطور أزمة دبلوماسية يمكن أن تضر بالعلاقات بين إسرائيل والإمارات".
وأضافت لـ"القناة 13" إنه "سوف يتم فحص من جديد الإتفاق لجر النفط عبر إسرائيل، والذي وقع بينهم وبين شركة 'كتسا'، وذلك في أعقاب طلب من وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ".
وأشارت إلى أن ما نشر حول هذه المسألة "أحدث مفاجأة في الإمارات ودفع إلى رسائل قلقة وحادة لإسرائيل".
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، إن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد يعيدان النظر في اتفاقية وقعتها "إسرائيل" مع الإمارات لـ"نقل النفط الخليجي إلى أوروبا عبر إسرائيل".
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يُعقد في الأسابيع المقبلة أول اجتماع حول هذا الموضوع بمشاركة مختصين من ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزارات الخارجية والمالية والطاقة والعدل وحماية البيئة. وبعد ذلك، سيعقد اجتماع آخر للوزراء المسؤولين عن القضية من أجل صياغة موقف الحكومة.
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، في اجتماع هذا الأسبوع، إن وزارتها تعتقد أن الاتفاقية الموقعة من قبل "شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية لا تفيد الإسرائيليين".
ونقلت "هآرتس" عن الحرار قولها: "موقفنا في وزارة الطاقة هو أننا لا نرى أي فائدة في مجال الطاقة للاقتصاد الإسرائيلي من هذه الاتفاقية".
وكانت مصادر إسرائيلية تحدّثت عن مخاطر حدوث أزمة دبلوماسية بين الإمارات و"إسرائيل" في حال ألغت الأخيرة الاتفاق المتعلق بشحن النفط الخام والمنتوجات النفطية القادمة من الإمارات.
وأفاد تحقيق لصحيفة "غلوبس"، في وقت سابق، أن أياً من المشاريع الاقتصادية التي اتُّفق عليها بين "إسرائيل" والإمارات، عقب توقيع اتفاقية التطبيع بينهما قبل نحو عام، "لم يدخل حيّزَ التنفيذ بعد".