قالت الجمعية الألمانية لعلاج السرطان إن بعض العلامات تنذر بإصابة الطفل بالسرطان، ألا وهي:
-
فقدان الوزن غير المبرر.
-
شحوب الوجه.
-
الخمول والتعب المستمر.
-
ضعف التركيز.
-
الحمى المستمرة وغير المبررة.
-
الآلام المستمرة بالأطراف والمفاصل بلا سبب واضح.
-
البقع الزرقاء المتكررة.
-
بريق أبيض في العين.
-
الانتفاخ غير الطبيعي للبطن.
-
نوبات العرق الليلية.
وتجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لإجراء الفحوص اللازمة وبدء العلاج في الوقت المناسب في حال التحقق من الإصابة بأحد الأمراض السرطانية، علما بأنه كلما تم تشخيص السرطان مبكرا، زادت فرص العلاج.
يُشار إلى أن أسباب الإصابة بالسرطان لدى الأطفال تتمثل في العوامل الوراثية والعوامل البيئية مثل تلوث الهواء، وأكثر الأمراض السرطانية شيوعا لدى الأطفال هي سرطان الدم "اللوكيميا" وأورام المخ والنخاع الشوكي.
سرطان الدم
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية تُشخص كل عام قرابة 400 ألف حالة إصابة بالسرطان بين أطفال ومراهقين تراوح أعمارهم بين لحظة الولادة و19 عامًا.
وتشمل أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام الأرومة العصبية وأورام ويلمز.
وفي البلدان المرتفعة الدخل التي تُتاح فيها عمومًا خدمات شاملة، يتعافى أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان، أما في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، فتشير التقديرات إلى شفاء نسبة تراوح بين 15% و45% منهم.
وتقول المنظمة إنه من المتعذّر عمومًا الوقاية من سرطان الأطفال أو تحديده بالفحص.
ويمكن علاج معظم أنواع سرطان الأطفال بالأدوية وغيرها من أنواع العلاج، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي.
وتُعزى الوفيات الناجمة عن أنواع سرطان الأطفال التي يمكن تجنّبها في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل إلى قصور التشخيص أو الخطأ في إجراء التشخيص أو التأخر في إجرائه، وإلى عقبات تحول دون إتاحة الرعاية وإهمال العلاج والوفاة بسبب سميّة المرض وارتفاع معدلات الانتكاس.
وتقول منظمة الصحة إن السرطان هو أحد الأسباب الرئيسة لوفاة الأطفال والمراهقين، ولا سيما في البلدان المرتفعة الدخل. ويعتمد احتمال بقاء الأطفال المُشخصة حالتهم بالسرطان على قيد الحياة على البلد الذي يعيش فيه الطفل: ففي البلدان المرتفعة الدخل، يُشفى أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان، ولكن في العديد من البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل تراوح نسبة من يُشفى منهم بين 15% و45% فقط منهم.
ما أسباب إصابة الأطفال بالسرطان؟
تقول منظمة الصحة إن السرطان يصيب الأفراد من جميع الأعمار ويمكن أن يؤثر في أي جزء من الجسم. ويبدأ بإحداث تغيير جيني في خلايا فردية تنمو بعد ذلك لتصبح كتلة (أو ورما)، ويغزو أجزاء أخرى من الجسم ويسبب الضرر والوفاة إذا ترك دون علاج.
بخلاف السرطان الذي يصيب البالغين، فإن الغالبية العظمى من أنواع سرطان الأطفال مجهولة الأسباب. وقد سعت العديد من الدراسات إلى تحديد أسباب سرطان الأطفال، ولكن عددًا قليلًا جدًّا من أنواع سرطان الأطفال ناجم عن التعرض البيئي أو العوامل المتعلقة بنمط الحياة. وينبغي أن تركّز الجهود المبذولة في مجال الوقاية من سرطان الأطفال على السلوكات التي تحمي الطفل من الإصابة بالسرطان الذي يمكن الوقاية منه عندما يصبح بالغًا.
وتمثل بعض الالتهابات المزمنة، مثل فيروس العوز المناعي البشري وفيروس إيبشتاين-بار والملاريا عوامل خطر للإصابة بسرطان الأطفال، وهي تكتسي أهمية خاصة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. ويمكن أن تزيد حالات العدوى الأخرى خطر إصابة الطفل بالسرطان عندما يصبح بالغًا، لذا، فإن من الضروري أخذ اللقاحات "ضد التهاب الكبد (بي) (B) للمساعدة على الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد، وضد فيروس الورم الحليمي البشري للمساعدة على الوقاية من سرطان عنق الرحم" واتباع وسائل أخرى مثل الكشف المبكر عن عدوى الحالات المزمنة التي يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، وعلاج تلك الحالات.
وتشير البيانات الحالية إلى أن قرابة 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد سابق للإصابة به لأسباب تتعلق بعوامل جينية. ويلزم إجراء مزيد من البحوث لتحديد العوامل التي تؤثر في إصابة الأطفال بالسرطان.
ونظرًا إلى أن الوقاية من سرطان الأطفال متعذّرة عمومًا، فإن الإستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال وتحسين الحصائل الصحية هي التركيز على تشخيصه فورًا وبدقّة ومن ثم إتاحة علاج ناجع ورعاية داعمة مصمّمة خصّيصًا لهذا الغرض.
التشخيص المبكر
عند تشخيص السرطان مبكرًا، يرجح أن يستجيب المُصاب به للعلاج الناجع وتزداد بذلك احتمالات بقائه على قيد الحياة وتخفيف معاناته وتقليل التكاليف الباهظة لعلاجه وتخفيف وطأة العلاج في أغلب الأحيان. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة الأطفال المصابين بالسرطان عن طريق اكتشافه مبكرًا وتلافي الرعاية المتأخرة.
ويعدّ التشخيص الصحيح للسرطان أساسيًّا لعلاج الأطفال المُصابين به لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب مقرّرًا علاجيًّا محدّدًا قد ينطوي على إجراء جراحة والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي.