الوحدة تواجه مسارات بائسة.. الهندي يستبعد جولة قتال جديدة مع الاحتلال

السبت 17 يوليو 2021 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
الوحدة تواجه مسارات بائسة.. الهندي يستبعد جولة قتال جديدة مع الاحتلال



غزة /سما/

 استبعد محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، أن تكون هناك جولة قتال جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي على جبهة قطاع غزة.

وقال الهندي خلال ندوة سياسية نظمها مركز أطلس للدراسات والبحوث، إنه لا أحد معني بالعودة إلى مثل هذا المسار، بالإشارة إلى جولة القتال، مرجعًا ذلك إلى عدم جاهزية المنطقة لمثل هذه الجولة.

وأكد أن الحرب لم تتوقف وأن ما جرى فقط، وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هناك معركة عض أصابع وأن المقاومة وجهت رسائل للوسطاء أنها جاهزة لتولي مسؤولياتها.

وقال الهندي “الحرب لم تتوقف لأن الاحتلال لا يريد أن يبتلع الهزيمة في معركة سيف القدس أو الاعتراف بها، ويحاول استعادة زمام المبادرة في الفعل السياسي من خلال الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس واستمرار الحصار على قطاع غزة”.

وأضاف أن “صراعنا مع الاحتلال هو صراع إرادات، وندرك أن الشعب الفلسطيني ومقاومته أجبر شارون على تفكيك مستوطنات غزة”.

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي، أن الشعب الفلسطيني سيجبر قادة الاحتلال على الرحيل عن الضفة والقدس وكل فلسطين.

وقال الهندي، “شعبنا تمرس وتعايش مع المعاناة والتضحيات على مدار قرن من الزمن، وتقف المنظومة العسكرية الإسرائيلية عاجزة عن ردع قوة المقاومة”.

ولفت إلى أن هناك جهودا حقيقية تبذل من أجل بناء جبهة مقاومة واحدة، ترتكز بالأساس على الارتقاء بالعلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا يسمح بحشد المقاومة في مواجهة الاحتلال.

وبشأن ملف الوحدة الوطنية، رأى عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، أن هناك حالة من عدم جدوى في العودة إلى لما وصفها بـ”المسارات البائسة” في هذا الملف، خاصةً بعد معركة “سيف القدس”.

وقال الهندي إن ما جرى أثبت أن الوحدة تتحقق في الميدان وتتجاوز كل القيادات الرسمية والشرعيات المزعومة واللقاءات والمواقف التي ما زالت ترتهن لسياسات ومسارات بائسة قبرتها المعركة الأخيرة، وفق قوله.

وأضاف أن “أي عودة لبناء الوحدة الفلسطينية وفق هذه السياسات البائسة هو مشاركة في سرقة نتائج معركة سيف القدس”.

وعبر الهندي عن رفض حركته والمقاومة “لمحاولات الولايات المتحدة وأنظمة عربية في الانخراط بإعادة تعويم السلطة الفلسطينية وتفعيل مسار الشراكة بينها وبين الاحتلال”، معتبرًا “أن هذه المساعي ستواجه مشكلة تتعلق بعجز السلطة في إقناع الشعب الفلسطيني بأنها تدافع عن مشروع وطني”.