نددت أطر ومؤسسات صحفية باستمرار محاربة المحتوى الفلسطيني وإغلاق حسابات الصحفيين، والتي كان آخرها حذف إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) صفحة وكالة شهاب الإخبارية، مطالبة باحترام حرية الإعلام المكفولة بالقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
جاء ذلك خلال اعتصام نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أمام برج فلسطين بمدينة غزة، رفضًا لمحاربة المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي وتضامنًا مع وكالة شهاب، اليوم السبت، ورفع المشاركون خلاله لافتات كتب عليها: "لا لقمع الصوت الفلسطيني الحر، صوت الحق لن يخبو ولن تحجب الحقيقة"، وأخرى كتب عليها: "متضامن مع شهاب#فيسبوكـيعدمنا".
انحياز واضح
واتهم نائب رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين محمد أبو قمر، إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالاستجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة المحتوى الفلسطيني. وقال أبو قمر، في كلمة له، تشير كل علامات الاستفهام أن الاحتلال يضغط على المنصات العالمية لطمس الرواية الفلسطينية، مؤكدًا أن كل محاولات الاحتلال السابقة لقتل الصحفيين واستهدافهم واستهداف مقراتهم أثبت فشلها في طمس الرواية الفلسطينية. وأعرب عن تضامنه الكامل مع وكالة شهاب الإخبارية، مبينًا أنه في يونيو الماضي تم تسجيل 39 انتهاكًا في محاربة المحتوى الفلسطيني منها 28 لدى فيسبوك، وقرار وزارة الخزينة الأمريكية الصادر خلال الشهر الماضي والقاضي بإغلاق وحضر موقع فلسطين اليوم.
ودعا للوقوف في وجه محاربة المحتوى الفلسطيني كتنظيم الوقفات لإيصال رسالة للعالم بالتوقف عن تلك السياسة، وإطلاق حملة واسعة جدًا من خلال هشتاق لمخاطبة المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير لإجبار إدارة المنصات العالمية لوقف انتهاكاتها للمحتوى الفلسطيني ومحاربته، وخفض تقييم منصات التواصل الاجتماعي.
معايير النشر
بدوره، قال مدير وكالة شهاب رماح مبارك: إن شركة فيس بوك استهدفت صفحة الوكالة على منصتها بذريعة وجود مخالفة واحدة لمعايير النشر، منوهًا لإطلاق حملة إلكترونية كبرى دعمًا للوجود والمحتوى الفلسطيني. واستنكر مبارك، إقدام شركة فيسبوك على حجب صفحتنا الإخبارية والتي تتابع من قبل (7.5) مليون شخص من مختلف دول العالم، وندعو شركة فيسبوك للتراجع عن حذف الصفحة ووقف التضييق على المحتوى الفلسطيني بشكل عام.
وأكد التزام وكالته بمعايير مجتمع فيسبوك، وعلى وجه الخصوص خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتعاطينا بشكل إيجابي مع كل إرشادات فريق فيسبوك لشراكات الأخبار في الشرق الأوسط منذ بدء التواصل معه. وشدد على ضرورة استمرار حملة التضامن الكبرى مع شهاب وكل الصفحات الداعمة للمحتوى الفلسطيني التي تتعرض للتضييق والحذف المستمر.
ودعا مؤسسات حقوق الإنسان العربية والعالمية لمساندتنا في مناهضة سياسية فيسبوك العدائية تجاه الفلسطينيين.، مطالبًا بتشكيل تحالف يضم وسائل الإعلام الفلسطينية والعربيّة وداعميهم من كل أحرار العالم، للوقوف صفًا واحدا أمام صلف شركة فيسبوك واستخفافها بمشاعر كل الداعمين للقضيّة الفلسطينية حول العالم. وأكد مبارك، في ختم كلمته، بأن وكالته مستمرة في عملها، "وأن هذا الاستهداف لن يكسرنا، وستظلّ رسالتنا متواصلة عبر موقعنا الرسمي وكافة حساباتنا على المنصات المختلفة.
بدوره، ندد الصحفي ناصر العريني منسق الأطر والمؤسسات الصحفية بنهج استهداف المحتوى الفلسطيني، معتبراً ذلك انتهاكاً لحرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن كون محاربة المحتوى الفلسطيني مساندة للاحتلال الإسرائيلي عبر طمس الرواية الفلسطينية وفتح المجال أمام رواية الاحتلال. وحث على ضرورة مواجهة حملة استهداف المحتوى الفلسطيني، مؤكداً أن ذلك يمثل ضرورة في وجه التغول على الصفحات والحسابات الفلسطينية عبر الفضاء الإلكتروني.
من جانبه، ذكر حاز الحلو من المركز الشبابي الإعلامي أن إدارة منصة الفيس بوك استجابت لنحو 80% من طلبات الاحتلال بحجب وحظر صفحات فلسطينية، مشيراً إلى خطورة على ذلك وضرورة التصدي لمحاولات كتم الصوت وحجب الرواية الفلسطينية.