نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الكاتب والمناضل السياسي محمد نفاع الذي وافته المنية، اليوم الخميس، بعد عمر قضاه في خدمة شعبه.
واعتبر الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني “رحيل نفاع في هذه الظروف المعقدة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، خسارة كبيرة لجبهة الدفاع عن الحقوق، ورحيله سيترك فراغا في ميادين مواجهة الرواية الصهيونية المزيفة، ما يستوجب الوفاء لإرثه الإبداعي بتظهيره للأجيال”.
وتقدم السوداني وأعضاء الأمانة العامة وكتّاب فلسطين من آل نفاع في الوطن والشتات بخالص التعازي وأصدق المواساة، سائلين المولى سبحانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
يشار إلى أن محمد نفاع أديب وسياسي فلسطيني، من مواليد قرية بيت جن، وشغل منصب المحرّر المسؤول لصحيفة “الاتحاد”، وأمين عام الحزب الشيوعي.
تناول نفاع الكثير من المواضيع التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأرض، لدرجة عشقه الصوفي للأرض، فقصصه الكثيرة تتمحور حول هذا الموضوع، ونفاع يصف كل ذرة في التراب لدرجة يمكن القول إنه ترابي، كما أن نفاع برع في وصف سكان قريته بيت جن، فيصف أعمالهم ومعتقداتهم، وعاداتهم وتقاليدهم وغير ذلك.
تتسّم لغة نفاع في القصص بكونها قروية بسيطة وفي كثير من الأحيان محلية بفطرتها وانسيابها، فهي لغة الشعب البسيط التي تلائم الفلاحين والأرض، ولذلك نجده يورد الكثير من الأمثال الشعبية.
ويحمل نفاع في قصصه أبعادا إنسانية، ويقف إلى جانب المسحوقين والمستضعفين ويدافع عنهم، وهو دائم التركيز على الصراع بين الفلاح والاحتيال، وفي نهاية قصصه نجده متفائلا يدعو إلى التحدي والعزم، فكل معتقداته اليسارية نابعة من كونه عضوا فعالا في الحزب الشيوعي.
ومن مؤلفاته: “الأصيلة” (1975)، و”ودية” (1976)، و”ريح الشمال” (1978)، و”كوشان” (1980)، و”أنفاس الجليل” (1998)، والتفاحة النهرية” (2011).