فصائل فلسطينية تدين افتتاح الإمارات سفارة لها في تل أبيب

الأربعاء 14 يوليو 2021 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
فصائل فلسطينية تدين افتتاح الإمارات سفارة لها في تل أبيب



غزة /سما/

أدانت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، افتتاح دولة الإمارات العربية، هذا الصباح، سفارة لها في تل أبيب، لتكون أول دولة خليجية تقدم على هذه الخطوة منذ سنوات طويلة.

واعتبرت حركة حماس في بيان لها، هذه الخطوة إصرار على الخطيئة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تمامًا لكل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال.

وقالت حماس “الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من دولة الإمارات العربية بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل، ودمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها تحت سمع وبصر العالم أجمع، ما يمثل انحدارًا خطيرًا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها، واستكمال مشاريعه التهويدية العنصرية المتطرفة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم بحق شعوبهم وشعوب المنطقة، وسيادتهم على أرضهم”. وفق نص البيان.

وأكدت على ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، وبما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال.

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن افتتاح سفارة للإمارات في تل أبيب، خطوة ستلحق الضرر الشديد بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، وباقي الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب دولة الامارات نفسه.

واعتبرت الديمقراطية في بيان لها، افتتاح السفارة الإماراتية، محاولة لإسباغ الشرعية العربية على السلوكيات العدوانية والفاشية لدولة الاحتلال، وتقديمها، خلافًا لما هي عليه دولة سلام مزعوم وتعاون دولي، في الوقت الذي يعرف فيه العالم أجمع أن إسرائيل دولة مارقة، متمردة على قوانين الشرعية الدولية وقوانينها وأعرافها، تحتل أرض فلسطين وتنكل بأهلها وتصادر أرضهم وممتلكاتهم، وتمنع عنهم حقوقهم الوطنية المشروعة، كما في ذلك حقهم المشروع في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران، وعودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، كما تمارس سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي بحق أهلنا في مناطق ال48. وفق نص بيانها.

وأكدت الديمقراطية، على أن مثل هذه السياسات لن تنجح في تجميل دولة الاحتلال، ولن تنجح في اضعاف إرادة شعبنا، بعد أن حقق خطوات كبرى على طريق الخلاص الوطني، وبعد أن تحولت قضيته إلى قضية رأي عام دولي، جرى التعبير عنه في الموقف المشرف لدول وشعوب، في مشرق الأرض ومغربها، أكدت وقوفها إلى جانب شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة وأدانت السياسات العدوانية لدولة الاحتلال. بحسب البيان.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الخطوة الإماراتية، بأنها تعني الانتقال من “التطبيع إلى التصهين”، والغرق في وحل “الخيانة” التي تتبعها بعض الأنظمة العربية في تعزيز علاقاتها مع الاحتلال على حساب دماء الشعب الفلسطيني.

وقال هاني الثوابتة القيادي في الجبهة خلال تصريحات صحفية له، إن “ما يحدث إمعان من الإمارات التي ارتضت لنفسها أن تكون في ذيل المنظومة الصهيو أمريكية وبمثابة عميل لها في المنطقة”.

وأضاف “منذ بدء الأنظمة المطبعة العمل للحفاظ على حكمها تبحث عمن يحميها ويحمي عروشها فهي واهمة بذلك حيث تسير بعكس إرادة الشعوب والأحرار وستلفظهم الأرض والتاريخ والشعوب”.

وأكد الثوابتة أن خطوات التطبيع المتلاحقة لن تفت في الشعوب العربية التي لن تقبل بالتطبيع الذي يقتصر على مجموعة أنظمة ومستفيدين، مضيفًا إن “كل من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لن يقبل بالتطبيع حتى لو طبعت كل الأنظمة العربية”.

من ناحيته، قال طارق سلمي الناطق باسم الجهاد الإسلامي، إن التاريخ سيسجل أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال بالقدس وهدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الامارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال.

وأضاف سلمي في تصريحات له “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة العام 1948”.

وتابع “سيبقى التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع ومهما حاول المطبعون لي عنق الحقيقة”. وفق نص تصريحه.