أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة اولمبياد طوكيو التي كان من المفترض اقامتها العام الماضي، إلا أنه بسبب الظروف الصحية وانتشار وباء كورونا تم تأجيلها إلى هذا العام.
فلسطين وكما الأولمبياد السابقة ستشارك في هذا المحفل العالمي الذي ينطلق في 23 الجاري وحتى الثامن من آب، ببعثة مكونة من 11 شخصا بينهم مدربين ورئيس البعثة، 5 لاعبين سيشاركون في 4 ألعاب وهي: السباحة، وألعاب القوى، والجودو، ورفع الأثقال، وجميعهم سيشاركون ببطاقات دعوة تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية بعد التنسيق مع اللجنة اليابانية المنظمة للدورة، والاتحادات الدولية المعنية بالمشاركة في الدورة.
وأوضح رئيس البعثة الفلسطينية إلى اولمبياد طوكيو بدر عقل، أن دولة فلسطين ستشارك في هذه الألعاب للمرة السابعة في تاريخها ببعثة مكونة من 11 شخصا، وسيكون أول وصول لليابان للمشاركة في الدورة يوم 16 الجاري على أن يكتمل وصول باقي أفراد البعثة حتى يوم 20 للمشاركة في فعاليات الافتتاح.
وبين عقل للوكالة الرسمية اليوم الأحد، أن اللاعبين المشاركين هم: يزن البواب وهو يقيم في كندا، ودانيا نور وسيشاركان في منافسات السباحة، وفي الجودو سيمثل فلسطين وسام أبو ارميله في وزن 73 كغم، والربّاع محمد حمادة في رفع الأثقال، والعداءة هناء بركات التي تعيش في أميركا في ألعاب القوى وهي متخصصة في سباقي 200 و 400 م.
ولفت إلى أن اللاعبين المشاركين في الأولمبياد، خاضوا عدة معسكرات تدريبية داخلية وخارجية استعدادا للمشاركة في الأولمبياد، كما شاركوا في عدد من البطولات وحققوا أرقاما جيدة، آملا أن يكون المشاركون قادرين على تمثيل فلسطين بأفضل صورة وتحقيق نتائج تليق بشعبنا.
والمشاركة الأولى لفلسطين في الأولمبياد كانت في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1996 حين رفع العداء ماجد أبو مراحيل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح، مرورا بأولمبياد سيدني 2000، ومن ثم أثينا 2004 وصولا لبكين 2008، ولندن 2012، وريو دي جانيرو 2016، حيث مثل فلسطين في هذه المحافل الدولية الهامة مجموعة من الرياضيين الفلسطينيين كان لهم الشرف برفع العلم الفلسطيني وتأكيد الأحقية في المشاركات الدولية والعالمية.
ولأول مرة في التاريخ تشارك فلسطين في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 1996 في ولاية أتلانتا ، حيث كان لهذه المشاركة أهمية كبيرة كونها المشاركة الأولى ما أكسبها الزخم الإعلامي والسياسي وكان لها أهمية كبيرة في تلك الفترة.
ومثل فلسطين في الدورة وقتها العداء ماجد أبو مراحيل والذي كان له شرف رفع العلم الفلسطيني الأول في الاولمبياد العالمية، وشارك في منافسات ألعاب القوى 10 آلاف متر رجال.
كما مثل فلسطين في أتلانتا العداء إيهاب سلامة من غزة ولكنه لم يتمكن من خوض المنافسات لأسباب فنية في ذلك الوقت.
وكان قد مثل فلسطين في آخر أولمبياد في ريو دي جانيرو بالبرازيل العداء محمد أبو خوصة الذي شارك في سباق 100 متر، والعداءة ميادة الصياد من خلال الماراثون، والسّباح أحمد جبريل بسباق 200 متر حرة، والسبّاحة ميري الأطرش في سباق 50 متر حرة، ولاعب الجودو سيمون يعقوب وزن 60 كلغ، وكريستيان زميرمان في رياضة الفروسية.
وعدلت اللجنة المنظمة في اليابان عن قرارها بالسماح بحضور 10 آلاف مشجع كحد أقصى في المنشآت الرياضية، الشهر الماضي، لتعلن إقامة الدورة بدون جماهير.
ولأول مرة تاريخيا، ستقام المنافسات خلف أبواب موصدة، مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مختلف دول العالم.
وكانت أكبر بعثة مثلت فلسطين في الأولمبياد الدورة الماضية في ريو دي جانيرو بواقع 6 لاعبين، وشارك في أول مشاركة في أتلانتا لاعبين، كما شارك في أولمبياد سيدني 2000 أيضا لاعبين، وفي 2004 في أثينا مثل فلسطين 3 لاعبين، وارتفع العدد إلى 4 لاعبين في أولمبياد بكين 2008، و 5 لاعبين في أولمبياد لندن 2012، و6 في آخر نسخة.
وتشمل البطولة الأولمبية 33 منافسة، في 339 مباراة، وتقام في 42 قاعة وساحة. أما الألعاب البارالمبية فتشمل 539 مباراة في 22 رياضة، وتقام في 21 قاعة وساحة.
وفي تاريخ المشاركات الفلسطينية الست الماضية، لم ينجح أي لاعب في تحقيق أي ميدالية، وكانت أغلب النتائج ضعيفة ولم تحقيق المأمول، وتأمل الجماهير الفلسطينية في تحقيق نتائج أفضل في هذه المشاركة وأن تكون البداية في تحقيق أول ميدالية في تاريخ الرياضة الفلسطينية في هذا المحفل العالمي.