كل الشعوب لها تاريخ وقيادات تاريخية تفتخر بها ، إلا أن العرب أكثر شعوب الارض استحضارا وتمجيدا للماضي وللقيادات التاريخية وتفسير ذلك أن حاضر الشعوب الأخرى افضل من ماضيها كما إنها تنتج قيادات لا تقل أهمية ونجاحا من القيادات التاربخية، اما بالنسبة للعرب فهناك صفحات مشرقة من التاريخ وقيادات تاريخية حققت بعض الانجازات على عكس الحاضر وقيادات الحاضر؛ وبالتالي يصبح استحضار الماضي واامبالغة في ٩الاحتفاء بذكرى قيادات وشخصيات متوفاة نوعا من تعزية الذات والتعويض النفسي عن رداءة الحاضر وغياب قيادات وطنية حاضرا يمكن الاعتزاز بها.
هذه الظاهرة نلمسها آكثر في الحالة الفلسطينينة ولو سألت فلسطينيا أن يذكر شخصية فلسطينية حالية محل توافق وطني أو حتى شبه توافق فلن يعطيك إجابة ولو سألته أن يذكر ثلاثة أشخاص من الأحياء يمكن اعتبارهم قادة وطنيين فلن يعطيك اجابة؛ والأمر ينطبق على كل الأحزاب؛ وتكون الخطورة عما تحاول بعض الأحزاب حاليا توظيف التاريخ والقيادات التاريخية لاكتساب شرعية سياسية.
في العالم العربي وفي فلسطين ازمة قيادة عميقة وخطيرة.