شاهد: رد فعل الإثيوبيين بعد إعلان الملء الثاني لسد النهضة

الأربعاء 07 يوليو 2021 02:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شاهد: رد فعل الإثيوبيين بعد إعلان الملء الثاني لسد النهضة



أديس أبابا/سما/

احتفى عدد كبير من الإثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان بلادهم بدء الملء الثاني لسد النهضة، في خطوة وصفوها بأنها بمثابة "ثورة".


واعتبر نشطاء إثيوبيون أن إخطار مصر والسودان ببدء الملء الثاني للسد بعد يوم من حدوثه "دليل على احترام إثيوبيا لاتفاقات المياه الدولية".

ورغم إخطار إثيوبيا، مصر والسودان، بالملء الثاني بعد يوم من البدء وقبل أيام من الموعد المُعلن أساسا في 22 يوليو الجاري، قال المواطنون إن بلادهم "تحترم المبادئ الأساسية لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 حول المجاري المائية العابرة للحدود، وتستخدم المياه بشكل منصف ومعقول، وتلتزم بعدم التسبب في إحداث ضرر كبير بجيرانها، وتتبادل البيانات والمعلومات".

وغرّد إثيوبي ثالث بالإنجليزية ويُدعى إليزر: "مبروك للإثيوبيين وجميع أصدقاء إثيوبيا على بدء التعبئة الثانية لسد النهضة"، مُضيفًا أنه من المُتوقع أن يُخزن هذا الصيف 13.5 مليار متر مكعب من المياه في خزان سد النهضة– أي ما يقرب من 3 أضعاف الكمية المُخزنة الصيف الماضي، مُرفقًا إياها بفيديو من موقع بناء السد.

وكتب الناشط الإثيوبي ديجين أسيفا، في تغريدة بالإنجليزية: "سد النهضة العظيم... مصدر طاقتنا وفرحنا وأملنا لبثّ البهجة في نفوس الشعب الإثيوبي لأول مرة بعد 30 عامًا من الظلام والبؤس".


وفي تغريدة بالعربية، أقرّ المحلل الصحفي في إثيوبيا والقرن الأفريقي، منير أدم، بأن "سياسة الأمر الواقع هي ما اتسمت به إثيوبيا" خلال الأزمة مع مصر والسودان، مضيفا "لا مساومة في سد النهضة".

وأطلقت القاهرة والخرطوم حملة دبلوماسية تستهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم على وتشغيل السد، لكن المحادثات توقفت ووصلت إلى "طريق مسدود" عدة مرات.

ويُنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة، جلسة طارئة الخميس المقبل لبحث الأزمة، بناء على طلب مصر والسودان.


واتهمت السودان، إثيوبيا، بأنها لم تنقل بشكل أمين وشفاف الوضع الراهن لمفاوضات السد، لإنجاز اتفاقية ملزمة لقواعد ملء وتشغيل السد بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.


ووجهت مصر خطابا عبر وزير الري ردا على الخطاب الإثيوبي ببدء الملء الثاني واعتيرته خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق المباديء، ويعد انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية.

كما أرسلت مصر نفس الخطاب إلى رئيس مجلس الأمن لإحاطة المجلس بهذا "التطور الخطير" الذي يكشف عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على فرض الأمر الواقع.