قال أكرم عطا الله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، مساء الأحد، إن وصول جولة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس إلى طريق مسدود لا يعني فشل المفاوضات بأكملها، لا سيما وأنها تأتي برغبة طرفي النزاع.
وأضاف عطا الله خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” الذي يذاع عبر شاشة الغد أن جولة المفاوضات هذا الشهر استعجلت الأطراف، حيث كانت هناك توقعات أن تتم الصفقة بين حماس وإسرائيل سريعا وهو ما لم يحدث.
كما أشار عطا الله إلى أن حركة حماس انتصرت معنويا على إسرائيل خلال المعركة الأخيرة، لكنها تخلط بين الانتصار المعنوي والانتصار المادي على الأرض، ما انعكس على المفاوضات التي تشارك بها مصر.
وأردف عطا الله قائلا “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تريد أن تميز نفسها عن حكومة نتنياهو، إذ توعد رئيس الحكومة الجديدة بالرد على البالونات الحارقة على أنها صواريخ ويجب الرد بصواريخ حقيقية”.
وعاد المفاوضون الإسرائيليون من جولة المفاوضات بالوساطة المصرية مع حركة حماس من دون تحقيق تقدم لا على مستوى صفقة تبادل الأسرى، ولا على شروط ومتطلبات الهدنة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بعد قرابة شهر ونصف من المحاولات المصرية لإقناع الطرفين بالتراجع عن مواقفهم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة اشترطت ربط ملف إعمار غزة بملف الأسرى، فيما تتمسك قيادة حركة حماس بموقفها بفصل الملفين عن بعضهما البعض، وهو الأمر الذي سيعقد المفاوضات ويضع الوساطة المصرية أمام تحد كبير.
منذ بداية احتجاجات غزة الحدودية عام 2018، أطلق الفلسطينيون طائرات ورقية حارقة على إسرائيل كشكل من أشكال المقاومة الزراعية. منذ بداية مايو 2018 .
