من المعروف أن اللون المفضل للملكة إليزابيث الثانية هو اللون الأزرق، وهي ترتديه أكثر من أي لون آخر.
وخلال جولتها التي استمرت أربعة أيام في اسكتلندا هذا الأسبوع، كانت الملكة ترتدي اللون الأزرق كل يوم.
كيف ترسل الملكة رسائل سرية من خلال ارتداء اللون الأزرق؟
اللون الأزرق هو لون متجذر بعمق في التاريخ الملكي، وقد ارتبط منذ فترة طويلة بالنظام الملكي والفن والجيش والأعمال، وهذا ما يجعل ارتداء الملكة له ليس مستغرباً أو خارجاً عن التقاليد.
ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة فوج في عام 2012، ارتدت الملكة اللون الأزرق في 29 بالمائة من مناسبات الولاية التي حضرتها في ذلك العام.
وأثناء وجودها في اسكتلندا، ارتدت الملكة ظلًا محددًا من اللون الأزرق الملكي في أكثر من مناسبة. ويمكن أن يمثل اللون الأزرق الملكي التفوق، وربما كان انعكاسًا لرغبة الملكة في التأكيد على روابط التاج باسكتلندا وسط الدعوات المتزايدة لإجراء استفتاء آخر على الاستقلال.
ومع ذلك، فإن اللون الأزرق هو أيضًا اللون المهيمن على علم اسكتلندا، وقد ترغب الملكة في إظهار ولائها للأمة من خلال ارتدائه، وتتمتع اسكتلندا بمكانة خاصة في قلب الملكة حيث تقضي عطلتها الصيفية.
وتسافر الملكة كل صيف إلى قلعة بالمورال في أبردينشاير حيث تستمتع بعدة أشهر بعيداً عن أعين الجمهور. وعند زواجهما، حصل زوج الملكة الراحل الأمير فيليب على لقب دوق إدنبرة وأرادت الملكة تكريمه خلال رحلتها الأخيرة إلى عاصمة اسكتلندا. ومكثت في اسكتلندا من الإثنين إلى الخميس قبل أن تعود إلى قلعة وندسور حيث تقيم الآن.
وارتدت الملكة بعد ظهر يوم الخميس زياً أزرق آخر أثناء حضورها اليوم الأول من معرض وندسور للخيول، وهذه المرة كانت ترتدي معطفًا أزرق فاتح مع نظارة شمسية. وعلى الرغم من كونها في التسعينيات من عمرها، لا تزال الملكة على رأس الهرم الملكي، وقد يكون ارتداء اللون الأزرق طريقة خفية لتذكير الناس بسلطتها، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.