وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، بأنه "عديم المسؤولية" بسبب تصريحاته خلال مقابلة صحافية حول سرقة الأرشيف النووي الإيراني وقوله إنه سيدخل إلى الحلبة السياسية.
وقال آيزنكوت، خلال ندوة في "مركز بيرس للسلام" اليوم، الجمعة، إنه "عموما، أعتقد أنه من الصواب الحفاظ على سياسة التعتيم وعدم التباهي وعدم التنغيص. ويعلم ذلك من ينبغي أن يعلم" حسبما نقل عنه موقع "واينت".
وأضاف آيزنكوت أنه "بين حين وآخر، ينبغي القيام بنشر مراقب وذكي ومن الصواب نقله إعلاميا لأنه يوجد جزء هام لعنصر قوة دولة إسرائيل بأن نتمكن من أن نقيم هنا دولة مزدهرة. والشكل الذي صدرت فيه أقوال في السنة الأخيرة، أو أكثر برأيي، عديم مسؤولية". وينتقد آيزنكوت بذلك كوهين ورئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، الذي أطلق تصريحات عديدة حول عمليات عسكرية إسرائيلية سرية.
وحول احتمال دخوله إلى الحياة السياسية، قال آيزنكوت إن القانون الذي يمنع موظفين كبار في الدولة من الدخول إلى الحياة السياسية إلا بعد مرور فترة معينة منذ نهاية ولايته "هو قانون صحيح بسبب المكانة المميزة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد، وجدير بمن أشغل هذه المناصب، وفي مناصب برتبة لواء، أن يبقى ثلاث سنوات بعيدا عن الحلبة السياسية بموجب القانون، بل وأكثر من ذلك وفقا لروح القانون، حتى لو تغيرت الكوكبة السياسية وباتت تسمح بالترشح للكنيست".
وأضاف آيزنكوت أنه "ينبغي الحفاظ على هذا القانون من الناحية الأخلاقية ومن ناحية نظافة الأجهزة الأمنية والذين يتولون المناصب اليوم، وإلا فإنه سيتم النظر إلى الذين يتولون منصب كهذا أو ذاك كمنافس مستقبلي".
وتابع ملمحا إلى كوهين، من دون ذكر اسمه، "أعتقد أن التلميحات أيضا إلى أن رئيس جهاز كهذا أو ذاك سينضم إلى السياسة هو قول خطير جدا ويلحق ضررا بالجهاز وبالثقة وبالأمن. وسأنهي فترة البقاء خارج السياسة في العام 2021 وعندها سندرس الأمر. فقد اكتشفت أنه توجد حياة بعد الجيش".