قدَّم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، شكوى رسمية إلى الاتحاد البريدي العالمي بشأن فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا على قطاع غزة، والتي أدت إلى توقُّف الخدمات البريدية، كليًّا من القطاع وإليه.
وقال المرصد (مقره جنيف)، أمس، في شكواه الموجهة إلى المدير العام للاتحاد البريدي العالمي "بشار عبد الرحمن حسين": إن "الحكومة الإسرائيلية عمدت إلى تشديد حصارها، بما في ذلك فرض المزيد من القيود على ما يسمح بالدخول إلى القطاع والخروج منه".
وأوضح أن هذا التعليق المفاجئ أضر تسليم البريد بالعديد من الأشخاص من سكان قطاع غزة، بمن فيهم أولئك الذين ينتظرون استلام جوازات سفرهم من السفارات الأجنبية في (إسرائيل) أو الضفة الغربية للسفر لأغراض إنسانية، مثل الدراسة في الخارج أو لم شمل الأسرة أو تلقي علاج طبي غير متوفر محليًا.
وذكر أن قيود (إسرائيل) تعني بشكل أساسي أن سكان غزة ينتظرون الآن إلى أجل غير مسمى للسماح لهم بإرسال جوازات سفرهم بالبريد أو استلام جوازات السفر المذكورة من السفارات الأجنبية، في وقت لا يمكنهم تقديم التماسات إلى (إسرائيل) للحصول على "تصاريح أمنية" للسفر حتى في الظروف الإنسانية الصعبة.
وشدد رئيس الأورومتوسطي رامي عبده في الشكوى على أن "تعليق (إسرائيل) التعسفي لتسليم البريد من غزة وإليها غير مقبول وغير قانوني وعقاب جماعي ضد السكان المدنيين". وأشار عبده إلى أنه "بالإضافة إلى هذا التعليق التعسفي المذكور، فقد فرضت (إسرائيل) منذ فترة طويلة قيودًا غير ضرورية وعقابية على الخدمات البريدية في غزة، حيث يُسمح فقط للبريد الورقي بالدخول إلى القطاع والخروج منه".
وطالب "الأورومتوسطي"، الاتحاد البريدي العالمي بدعوة حكومة الاحتلال عاجلًا إلى رفع القيود المفروضة على تسليم البريد نظرًا لما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للحقوق الأساسية لسكان قطاع غزة وتعدٍّ تعسفيٍّ على سبل عيشهم وحياتهم الأسرية.