دعا أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إلى إعادة قراءة المشروع الصهيوني بعمق، وذلك خلال استقباله وفداً من معهد الدراسات الدولية ضم: رئيس المعهد محمد حمية ومدير المعهد محمد فقيه والأعضاء بلال عبد الساتر ود. علي عز الدين ود. وسام ياسين وحمزة فضل الله وشوقي عواضة، بحضور ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا.
وقال النخالة: "إن المعركة الأخيرة جعلت العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أي اعتداء على غزة، لأنه عاجز عن دفع الفاتورة القاسية التي ستنجم عن مهاجمة غزة".
وأكد على أننا نعمل على مشروع معاكس للمشروع الصهيوني، فمن أبرز ما أنجزته المعركة الأخيرة ضد العدو الصهيوني هو كي الوعي لدى الصهاينة، واستنهاض الوعي العربي. وإن حجم الإنجاز يجعلنا اليوم نحقق مكاسب أكثر للقضية الفلسطينية.
وأوضح النخالة أن الجندي الصهيوني هو جندي يحمل كل صفات العولمة وحياته مرفهة، ولهذا فهو لم يجرؤ في هذه المعركة حتى على تجاوز خط غزة، على الرغم من حجمها الصغير وأرضها المسطحة.
وأضاف "لقد ولى الزمن الذي كان فيه شارون يعتدي على غزة متى يريد، حتى وصل غروره إلى حد قوله خلال اجتياح لبنان عام 1982: "أنا أقدر أن أصل إلى كراتشي بهذا الجيش".
وكشف النخالة أن معظم الأسلحة التي تستعملها المقاومة الفلسطينية في غزة هي صناعة محلية، وأننا نسعى دوماً إلى امتلاك أدوات القوة، ونحرض شعبنا على قتال العدو.
وبيّن أن روح الوحدة الوطنية من العوامل البارزة التي جعلتنا نحقق إنجازات مهمة في هذه المعركة، وأكد على أن القدس ستبقى لنا.
وحذر أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أن أية عملية اغتيال ينفذها الاحتلال في الداخل أو في الخارج سنرد عليها بقصف تل أبيب.
وختم قائلاً: "إن مشاريع التسوية وما يسمى برامج المرحلة قد فشلت، وإن الصراع مع العدو هو صراع وجود، فنحن نقاتلهم لتحرير أرضنا واستعادتها، وهم يدّعون أن فلسطين لهم، وأن المسجد الأقصى بني على الهيكل، ويعتبرون الضفة والقدس قلب مشروعهم الصهيوني، ويسمونها "يهودا والسامرة". لذلك لن يقدم لنا العدو أي جزء من فلسطين عبر المفاوضات، أو رغبات المجتمع الدولي الذي لا يستطيع أن يضمن للفلسطينيين أي حق من حقوقهم، لأن "إسرائيل" تتجاهله ولا تسأل عن أحد".