شهدت عدة محافظات في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وقفات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصةً المضربين عن الطعام.
وسلم نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين واللجنة الشعبية للاجئين وحركة فتح، مذكرة احتجاج للجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين، بشأن الأسيرين المضربين عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري الغضنفر أبو عطوان المضرب منذ 56 يومًا وجمال الطويل منذ 27 يومًا
وطالب علي أبو خضر منسق اللجنة الشعبية، الصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الأسرى المضربين عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، محذرًا حكومة الإحتلا.ل من استمرار سياستها العنصرية بالتضييق على الأسرى ورفع وتيرة الانتهاكات بحقهم وخاصة الإداريين منهم .
وسلم الوفد لمندوبة الصليب الأحمر مذكرة احتجاج تجاه ما يجري من انتهاكات تعسفية بحق الأسرى.
وشارك العشرات من المواطنين، في وقفات احتجاجية مماثلة أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب في المحافظات المختلفة منها البيرة ورام الله، وبيت لحم والخليل وطوباس، وغيرها من المحافظات.
وحمل المشاركون في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البيرة صور الأسرى المرضى والمضربين، ولافتات تطالب بضرورة التحرك الفوري للإفراج عن الأسرى المرضى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن الوضع الصحي الحرج الذي وصل له الأسير الغضنفر أبو عطوان نتيجة إضرابه عن الطعام منذ نحو شهرين، يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية، من أجل إجبار السلطات الإسرائيلية على إسقاط الحكم الإداري عنه.
وقال أبو بكر في حديث لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”، إن محكمة الاحتلال العليا أصدرت يوم الخميس الماضي قراراً بتعليق أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير أبو عطوان، بناء على طلب النيابة العسكرية، استناداً لتقارير طبيّة صادرة عن مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، والتي تُشير إلى وجود خطورة حقيقية على حياة الأسير.
وبيّن أن قرار تجميد الاعتقال الإداري يشكل التفافاً على مطالب الغضنفر، الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية طلباً للحرية، حيث يمكّن التجميد سلطات الاحتلال والحاكم العسكري من إعادة الحكم الإداري على الأسير بعد فك إضرابه عن الطعام وتحسن وضعه الصحي وخروجه من المستشفى.
وأشار إلى اجتماع عقد يوم أمس الاثنين مع نحو 20 من القناصل والسفراء والدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية، وطالبت فيه الهيئة بضرورة التدخل لدى السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيران إياد حريبات من دورا بالخليل، ومؤيد عروق من بلدة يافة الناصرة بالداخل.
ويقبع حريبات في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي بوضع صحي حرج، حيث يعاني عاني من انتشار البكتيريا في جسده، وضعف في الرئة، وكان قد تعرّض لجريمة إهمال طبي منذ إصابته بمرض في الأعصاب بعد اعتقاله عام 2002.
إلى ذلك يواجه الأسير موفق عروق (78 عاما) وضعا صحيا قاسيا، حيث تحتجزه سلطات الاحتلال في معتقل “عسقلان” وهو مصاب بالسرطان في الكبد والمعدة، وعانى مؤخراً من مشاكل في الرئة ويتقيأ بشكل يومي، ويشتكي من اخدرار في قدميه وتعب وإرهاق مستمر وأوجاع في كافة أنحاء جسده.