كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد عن معلومات سرية لأول مرة حول دور إسرائيل في عمليات نفذتها في إيران، في وقت يحاول مسؤولون كبار في الاستخبارات تقديمه للمحاكمة لإفصاحه عن معلومات خطيرة.
وفي حوار تلفزيوني أفصح يوسي كوهين عن تفاصيل سرقة الموساد لأرشيف إيران النووي حيث وضعت إسرائيل يدها على آلاف الوثائق الخاصة بالأرشيف بعد مداهمة نفذها عملاء للموساد عام 2018.
وألمح كوهين إلى ضلوع إسرائيل في تدمير منشأة نطنز النووية الإيرانية، وفي اغتيال عالم نووي.
وعلى إثر تلك المعلومات، طالب المسؤول في مجمع الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي العقيد احتياط يوسي لانغوتسكي مع زميله جوني أرنون المدعي العام للحكومة أفيحاي ماندلبليت بفتح تحقيق رسميً في "المعلومات الأكثر سرية" التي أفصح عنها كوهين على حد قولهم.
وذكرت معاريف أن لانغوتسكي يفكر في تقديم شكوى إلى الشرطة أو اتخاذ إجراءات أخرى ضد كوهين ، بعد المقابلة الأخيرة.
وقال لانغوتسكي لمعاريف: "أنا الآن أقوم بدراسة إمكانية بدء إجراءات جنائية ضد يوسي كوهين، وسألت عما يمكنني فعله شكوى للشرطة؟ رفع دعوى مدنية؟ وشرط إجراء تحقيق من قبل المؤسسة أم جهاز المخابرات؟".
وأضاف: "أتشاور مع المحامين واعتقد أنه يمكن تقديم شكوى حتى ولو كانت جنائية".
وأكد لنغوتسكي أن كوهين قام بأشياء جادة وقال أشياء خطيرة للغاية في المقابلة، ويجب عدم مناقشتها أو التطرق إليها.