شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام والمرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى المرضى والمضربين، ولافتات تطالب بضرورة التحرك الفوري للإفراج عن الأسرى المرضى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
ودعت حركة فتح، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى لتنظيم الوقفة، دعماً لمطلب الأسير الغضنفر أبو عطوان الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ 56 يوماً احتجاجاً على الاعتقال الإداري، والأسير المريض إياد حريبات وبقية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لجرائم طبية متواصلة.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن الوضع الصحي الحرج الذي وصل له الأسير الغضنفر أبو عطوان نتيجة إضرابه عن الطعام منذ نحو شهرين؛ يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية، من أجل إجبار السلطات الإسرائيلية على إسقاط الحكم الإداري عنه.
وأضاف لـ "وفا"، أن محكمة الاحتلال العليا أصدرت يوم الخميس الماضي قراراً بتعليق أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير أبو عطوان، بناء على طلب النيابة العسكرية، استناداً لتقارير طبيّة صادرة عن مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، والتي تُشير إلى وجود خطورة حقيقية على حياة الأسير.
وبيّن أن قرار تجميد الاعتقال الإداري يشكل التفافاً على مطالب الغضنفر، الذي خاض معركة الأمعاء الخاوية طلباً للحرية، حيث يمكّن التجميد سلطات الاحتلال والحاكم العسكري من إعادة الحكم الإداري على الأسير بعد فك إضرابه عن الطعام وتحسن وضعه الصحي وخروجه من المستشفى.
وأشار إلى اجتماع عقد يوم أمس الاثنين مع نحو 20 من القناصل والسفراء والدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية، وطالبت فيه الهيئة بضرورة التدخل لدى السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيران إياد حريبات من دورا بالخليل، ومؤيد عروق من بلدة يافة الناصرة بالداخل.
ويقبع حريبات في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بوضع صحي حرج، حيث يعاني عاني من انتشار البكتيريا في جسده، وضعف في الرئة، وكان قد تعرّض لجريمة إهمال طبي منذ إصابته بمرض في الأعصاب بعد اعتقاله عام 2002.
إلى ذلك يواجه الأسير موفق عروق (78 عاما) وضعا صحيا قاسيا، حيث تحتجزه سلطات الاحتلال في معتقل "عسقلان" وهو مصاب بالسرطان في الكبد والمعدة، وعانى مؤخراً من مشاكل في الرئة ويتقيأ بشكل يومي، ويشتكي من اخدرار في قدميه وتعب وإرهاق مستمر وأوجاع في كافة أنحاء جسده.