غضب بالحكومة السودانية من اتصالات الموساد مع حميدتي

الخميس 24 يونيو 2021 04:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
غضب بالحكومة السودانية من اتصالات الموساد مع حميدتي



القدس المحتلة /سما/

عبر رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، عن غضبهما على الاتصالات التي يجريها الموساد الإسرائيلي مع قائد ميليشيا "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، المتهم بارتكاب مجازر في إقليم دارفور. ويرى البرهان وحمدوك باتصالات الموساد تآمرا على السلطات الشرعية في السودان، التي أبرمت اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، العام الماضي.

وذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس، أن طائرة خاصة قادمة من إسرائيل مباشرة حطت في الخرطوم، الأسبوع الماضي. وقالت مواقع تتابع حركة الطيران أن هذه الطائرة نفسها التي كان استخدمها عدة مرات رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين.

ونقل "واللا" عن مصادر أجنبية مطلعة أن الطائرة نفسها نقلت مسؤولين في الموساد، في رحلتها من إسرائيل إلى الخرطوم، الأسبوع الماضي، من أجل عقد لقاءات مع موالين لحميدتي. "ومنذ بداية عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، حاول حميدتي إقامة قنوات اتصال مستقلة مع إسرائيل، من أجل دفع أجندته المستقلة في السودان. وقام بذلك من خلال الالتفاف على البرهان وحمدوك".

وترددت أنباء في وسائل إعلام عربية عن لقاء عقده حميدتي مع مسؤولين في الموساد، في آب/أغسطس الماضي، ومنذئذ تواصلت الاتصالات بين الجانبين، رغم تعبير البرهان عن استيئاه من هذه الاتصالات خلال ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.

ووفقا لـ"واللا"، فإن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الجناحين العسكري والسياسي في الحكومة السودانية لم تعلم بزيارة ضباط الموساد للسودان، الأسبوع الماضي، ولقائهم مع حميدتي والعناصر الموالية له، واكتشفوا ذلك لاحقا.

وتوجه مسؤولون في الحكومة السودانية إلى القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، قبل عدة أسابيع، وعبروا عن استيئاهم من الاتصالات مع حميدتي، وطلبوا أن تنقل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسالة حول الموضوع إلى إسرائيل.

ونقل "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه في أعقاب الشكوى السودانية، طلبت إدارة بايدن من إسرائيل البدء باتصالات مع الجناح المدني للحكومة السودانية كجزء من عملية التطبيع بين الدولتين.

ومنذ لقاء نتنياهو والبرهان، قبل سنة ونصف السنة، كانت العلاقات متواصلة بين إسرائيل والجناح العسكري للحكومة السودانية بقيادة البرهان، وسط معارضة الجناح السياسية للاتصالات مع إسرائيل، لكن حمدوك ووزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، أيدا التطبيع.

وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن "الأميركيين لم يطلبوا منا وقف العمل مع الجناح العسكري للحكومة السودانية لكنهم طلبوا أن نبدأ بالعمل مع الجناح السياسي".

ويشار إلى أن إسرائيل والسودان لم توقعان حتى الآن على اتفاق رسمي لإقامة علاقات دبلوماسية. ولم ترد السودان على مسودة اتفاق بهذا الخصوص أعدتها إسرائيل. وتريد السودان أن ترعى الولايات المتحدة اتفاق كهذا.