أعلت مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، أن واشنطن وافقت على رفع عقوبات النفط المفروضة على إيران، ضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه حول برنامجها النووي.
وقال أربعة متعاملين ومصادر بصناعة النفط، إن إيران قد تتمكن بسرعة من تصدير ملايين البراميل من النفط الذي استخرجته وخزنته إذا توصلت إلى اتفاق قريب مع الولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر التي تحدثت لوكالة "رويترز" أن إيران تعمل على نقل النفط استعدادا لاستئناف طرحه في السوق في نهاية المطاف.
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد بدأتا منتصف حزيران/ يونيو الجاري، جولتهما السادسة من المباحثات المباشرة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018.
ودفعت إعادة فرض أدارة ترامب عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، شركات التكرير في دول عديدة، لتجنب النفط الخام الإيراني وأجبر طهران على تقليص إنتاجها إلى أقل كثيرا من قدرتها الإنتاجية.
وتوقفت مفاوضات الاتفاق النووي يوم الأحد، بالتزامن مع فوز المتشدد إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية. وقال دبلوماسيان إنهما يتوقعان توقف جولات المفاوضات لحوالي عشرة أيام.
وكان رئيسي قد أجرى أول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه، يوم الإثنين، وقال فيه إن أولوياته ستكون تحسين العلاقات مع الجيران الإقليميين وإحياء الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه استبعد الاجتماع مع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال رئيسي: "نحن نؤيد المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية". وأضاف الرئيس الإيراني الجديد الذي يخضع للعقوبات الأميركية: "على أميركا العودة على الفور إلى الصفقة والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق".
وكانت خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أو JCPOA، (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) قد رفعت العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ألمانيا: "فرص جيدة" للتوصل قريبًا إلى اتفاق
وعلى صلة، اعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، أن هناك "فرصًا جيدة" للتوصل في "مستقبل منظور" إلى اتفاق حول النووي الإيراني، رغم انتخاب رئيسي رئيسًا للجمهورية الإسلامية في طهران.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في برلين، "نتقدم خطوة خطوة في كل جولة من المفاوضات ونفترض أن في سياق الانتخابات الرئاسية (الإيرانية)، هناك فرص جيدة لانجازها في مستقبل منظور".
وأقر بأن "المفاوضات في فيينا ليست سهلة، وكان ذلك واضحُا خلال الأسابيع الماضية"، مشيرًا إلى وجود "عدة قضايا تقنية" تحتاج إلى الحل.
وبعد ثلاثة أيام من انتخابه رئيسًا، أعلن رئيسي الذي سيتولى مهامه في آب/ أغسطس خلفا للمعتدل حسن روحاني، أمس، الإثنين، رفضه إجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات" في شأن الملف النووي.