كشفت صحيفة جوريزاليم بوست، عن أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، طالب إسرائيل بالإطاحة بحماس ثم تسليم غزة للسلطة.
ونقلت الصحيفة عن كوهين قوله، "سنحتاج إلى إسقاط حماس التي تعارض وجود إسرائيل، في غزة التي يسكن فيها مليوني فلسطيني تم أسرهم "، مضيفُا، ينبغي على إسرائيل تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية، وهذا "سيكون مفيدًا لإسرائيل ولسكان غزة".
وأشارت الصحيفة، إلى قول كوهين، أن بنيامين نتنياهو، رفض بشدة دعوات، أفيغدور ليبرمان، وآخرين لإعادة احتلال غزة إذا لزم الأمر لإسقاط حماس، واصفًا هذه الأفكار بأنها غير مسؤولة ويمكن أن تؤدي إلى جماعة أسوأ، مثل داعش.
وعندما سُئل كوهين، عما إذا كان الوضع قد تغير، قال "كل شيء له وقته منذ أن سلمنا غزة تدهورت ولم يحرز أي تقدم. ولو أن هناك جهات فاعلة عقلانية مسؤولة، فيمكنهم تحويل المنطقة إلى سنغافورة أخرى".
وأوضح كوهين، أنه يعارض بشدة سياسة السنوات الأخيرة المتمثلة في جعل الموساد يساعد في تسهيل تمويل قطر لحركة حماس، مضيفًا، كانت فرضية هذه السياسة هي أنه طالما كان لدى حماس، حد أدنى من التمويل ، فإنها لن تبدأ حربًا، وكانت هناك حاجة إلى مساعدة خارجية من قطر منذ أن قطعت السلطة الفلسطينية أي تمويل عن حماس قبل بضع سنوات لمحاولة الضغط عليها لإعادة السيطرة على قطاع غزة إلى حكومة رام الله.
ووفقا للصحيفة، أن كوهين الذي تولى قيادة تنسيق التمويل القطري حتى نزاع غزة 10-21 مايو ،قال في مقابلة حديثة مع القناة 12، بأن السياسة قد فشلت، مضيفًا "نحن بحاجة إلى ضمان أن الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية تذهب فقط إلى ذلك ، وأن لا يتم أخذ أي من هذه الأموال من قبل المنظمات الإرهابية" .
وقال كوعين، أنه لا يمكن الوثوق بقطر لضمان ذلك. كما اتهم قطر "باللعب على كلا الجانبين" في الانقسام بين إسرائيل وحماس لأن نفوذها لم يفعل شيئًا لمنع الصراع.
ووفقا للصحيفة، أن زعيم حماس، يحيى السنوار، قال في اجتماع بعد ظهر يوم الإثنين مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن إسرائيل يجب أن تسمح بتحويل 30 مليون دولار من التبرعات القطرية إلى غزة ، مهددًا بتصعيد التوترات إذا لم تتم تلبية مطالبه.
وقال السنوار للصحفيين في وقت سابق يوم الاثنين، أن محادثات حماس مع الأمم المتحدة فشلت، وأعلن رفضه للاستفزازات الإسرائيلية وقال إن اجتماعا لجميع الفصائل الفلسطينية سيعقد في وقت لاحق اليوم.
وقال السنوار "كان هذا اجتماعًا سيئًا ولم يكن إيجابيًا على الإطلاق". وتابع أن "الاجتماع مع الوفد الأممي كان شاملاً واستمعوا إلينا. لكن للأسف لا توجد مؤشرات على نوايا لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، وفقا للصحيفة.
