لليوم الثاني على التوالي… حرائق في مستوطنات "غلاف غزة" جراء البالونات الحارقة

الأربعاء 16 يونيو 2021 06:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
لليوم الثاني على التوالي… حرائق في مستوطنات "غلاف غزة" جراء البالونات الحارقة



القدس المحتلة /سما/

اندلعت 4 حرائق في أحراش مستوطنات المجلس الإقليمي "إشكول" الواقعة في محاذاة قطاع غزة، نتيجة البالونات الحارقة المنطلقة من القطاع، اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأشار الموقع إلى أن السلطات الإسرائيلية دفعت بمزيد من فرق الإطفاء إلى المنطقة، وعملت على إخماد النيران دون الإبلاغ عن وقوع إصابات؛ وذلك غداة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلية مواقع لفصائل المقاومة في غزة، بحجة "الرد على إطلاق ‎البالونات الحارقة".

وأطلق ناشطون فلسطينيون، بعد ظهر اليوم، بالونات حارقة تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، مع انطلاق تصعيد شعبي وبأدوات المقاومة السلمية "الخشنة" على الحدود، منذ مساء أمس، الثلاثاء، ردا على تنظيم ما يسمى "مسيرة الأعلام" من قبل المستوطنين، في مدينة القدس المحتلة.

وعلى صلة، أشار المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى أن إسرائيل لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه، رغم أنها من بادر إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي، والليلة الماضية أيضا، من خلال استفزازاتها في القدس المحتلة.

وشدد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، على أن "الهدف الأصلي لمسيرة الأعلام الثانية في القدس، التي تم التخطيط لإجرائها الأسبوع الماضي، كانت تكرارا لأحداث 10 أيار/مايو: إثارة غليان في العاصمة، إشعال رد فعل متسلسل في قطاع غزة، وبذلك يتم تشويش الأجندة السياسية والتخريب مجددا في محاولات تشكيل حكومة بدون بنيامين نتنياهو. وعندما اتضح لنتنياهو، الذي كان لا يزال رئيسا للحكومة حينها، أن الخطة لن تنجح وأن جهاز الأمن يعارض المسيرة بمسارها الأصلي، جرى استخدام الخطة رقم 2. تأجلت المسيرة إلى الأمس، كلغم جانبي في طريق الحكومة التي تشكلت رغم أنفه".

وتابع هرئيل أنه "لدى حماس أسباب أخرى للغضب على إسرائيل: تأخير إدخال المنحة المالية الشهرية من قطر وحقيقة أن قسما من المعابر ما زال مغلقا، لأن إسرائيل تطلب ربط تسهيلات أخرى بقضية الأسرى والمفقودين. ومن الجهة الأخرى، ثمة شك إذا كانت عملية عسكرية أخرى للجيش الإسرائيلي تخدم حاليا مصالح حماس. ففي الخلفية، تمارس على قادة حماس ضغوط كبيرة من جانب المخابرات المصرية من أجل الامتناع عن تصعيد جديد".

وفيما تم إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه "غلاف غزة" وتنظيم مظاهرات صغيرة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، اعتبر هرئيل أنه "ليس مستبعدا أن حماس تدرس خطوة أخرى أبعد مدى، مثل إطلاق قذائف صاروخية معدودة باتجاه جنوب البلاد، وبالإمكان دائما اتهام فصيل فلسطيني صغير بإطلاقها".