الخارجية: "مسيرة الأعلام" في القدس جسدت عنصرية دولة الاحتلال في أبشع صورها

الأربعاء 16 يونيو 2021 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن ما تسمى "مسيرة الاعلام" الاستفزازية في القدس جسدت وعكست صورة وجوهر الاحتلال والعنصرية البغيضة في أبشع صورهما، من حيث تحويل القدس الى ثكنة عسكرية وارتكاب أبشع أشكال القمع والتنكيل من اعتقالات وابعادات واعتداءات جسدية ولفظية بحق المواطنين المقدسيين.

وأشارت الخارجية في بيان لها، بهذا الخصوص، الى حملة التشويه والطمس لهوية المدينة الحضارية والسياسية، ومحاولة فرض الأسرلة بالقوة عليها، عبر رفع مئات الاعلام الاسرائيلية والقيام برقصات تلمودية مفروضة بحراب الاحتلال على الواقع التاريخي والقانوني والحضاري العربي المسيحي الاسلامي للقدس وشوارعها وأزقتها وبلدتها العتيقة.

وتحدثت الخارجية عن معاناة المدينة المقدسة والظلم الذي لحق بها جراء اغراقها ومحيطها بالاستيطان والكتل الاستيطانية الضخمة الثقيلة على واقع القدس ورئتها العربية التي تتنفس منها.

وقالت إن دولة الاحتلال تسمح لعلمها أن يرفع في باب العامود بحراسة أكثر من 2000 شرطي ورجل أمن اسرائيلي، بينما يجن جنونها إذا رفع العلم الفلسطيني وبالذات من قبل مواطنيها المقدسيين.

وجددت الوزارة ادانتها لاعتداءات واستفزازات سلطات الاحتلال ومستوطنيها في القدس، وللاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، واستنكرت الشتائم التي أطلقها المستوطنون ضد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام واعتبرتها اعتداء صارخا على مشاعر ملايين المسلمين.

وطالبت الوزارة المسؤولين الأمميين والدول كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تسمية الأمور بمسمياتها، وعدم خلط الأوراق والمسؤوليات والمساواة بين الضحية والجلاد، والتحرر من الخوف والتحلي بالجرأة الكافية لتحميل إسرائيل، كقوة احتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءاتها الاستفزازية المتواصلة في القدس، وعن استمرار احتلالها واستيطانها في أرض فلسطين، وعن نتائج وتداعيات نظام الفصل العنصري الذي تكرسه في فلسطين المحتلة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.