أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة للاحتلال برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد بالتناوب لن يغيّر شيئًا على أرض الواقع، فرئيس وزراء العدو الجديد يتفق في جوهر برنامجه وسياساته مع نتنياهو والقائمة على العدوان والاستيطان والتهويد.
وأضافت الجبهة أنّه لا يمكن إخفاء المأزق الاستراتيجي الذي تُعاني منه المنظومة السياسيّة الصهيونيّة والتي أدت إلى إفراز هذه الحكومة الصهيونيّة الضعيفة، الأمر الذي يستوجب استثمار ذلك فلسطينيًا بتعزيز عملية التناقض داخل الكيان بتكريس عوامل القوّة والنهوض وصوغ البرنامج الوطني الموحّد القادر على التصدي لهذه الحكومة أو مخططاتها.
ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى نبذ أيّة أوهام بالعودة إلى المفاوضات أو إمكانية تحقيق تسوية سياسيّة تؤمّن حقوق شعبنا كافة بالرهان على هذه الحكومة الجديدة، أو بالاستجابة لشروط اللجنة الرباعيّة أو ما يُسمى بـ"حل الدولتين" الذي وُلد مشوّهًا، ودعت السلطة إلى الاستجابة لقرارات الإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال والتحلّل من اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة.
وختمت الجبهة بيانها مُعتبرةً أنّ المقاومة المستندة إلى رؤية سياسيّة وطنيّة مقاومة مستمدة من قراءتنا لطبيعة العدو وتناقضاته، هي اللغة المباشرة التي يجب أن نتعامل بها مع هذا العدو الصهيوني وتركيبته السياسيّة القائمة، وبما يجعل من مشروع الاحتلال مشروعًا مكلفًا وصولاً إلى دحره.