أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن تقديره لتصريحات نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول قرب تبادل السفيرين بين البلدين، مؤكدا أن عودة العلاقات "يجب أن تتم في الوقت المناسب".
وقال شكري، خلال مقابلة مساء السبت مع فضائية "صدى البلد" المصرية الخاصة، إن تصريحات تشاووش أوغلو حول قرب تبادل البلدين سفيريهما "مقدرة لما تنطوي عليه من رغبة" لدى تركيا في تحسين العلاقات مع مصر.
واستدرك: "لكن هناك مسار يتم من خلاله تقييم سياسات تركيا والتزاماتها حتى تسير وفقا لمبادئ القانون الدولي والعلاقات الخارجية، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وإقامة العلاقات على أساس المصلحة".
وأضاف: "هناك عدد من الطلبات والتوقعات من قبل مصر، إذا تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة ويفتح المجال لاستكشاف مدى الاستمرارية والتحول في السياسة التركية إزار مصر".
وأردف شكري أن "مصر تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين، لكن على أسس سليمة من مراعاة المصلحة المصرية".
وبشأن نتائج زيارة وفد تركي إلى القاهرة في مايو الماضي، قال شكري: "كانت هناك فرصة مواتية للتأكيد مرة أخرى على الموقف المصري، وللتأكيد على المبادئ التي تحكم العلاقات لمواجهة الجانب التركي ببعض السياسات التي لا نرى أنها تخدم مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة"
ولفت شكري إلى أن "استعادة العلاقات عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور من مصر بأنه هناك فائدة تعود فعلا من خلال السير قدما في رفع مستوى العلاقة في التوقيت المناسب".
ويأتي هذا التصريح تزامنا مع مؤشرات على تحسن محتمل في العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" و"أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا" حسب أنقرة، التي رفضت سابقا الاعتراف بشرعية الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وفي مارس أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية، بينها تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
وخلال 5 و6 مايو أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، خلال أول زيارة من نوعها منذ 2013، محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية، حمدي سند لوزا.