أكد قيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أن أي عودة "إسرائيلية" للتصعيد أو أي عملية اغتيال لفلسطينيين، سيقابلها رد فوري من المقاومة الفلسطينية.
وقال القيادي "أبو الوليد" خلال حديث لوكالة "الأناضول" أن المقاومة ستعيد الكرة كما كان الحال في معركة سيف القدس أن عاد الاحتلال "الاسرائيلي" اعتداءاته بحق المدينة المقدسة، مؤكداً ان المقاومة لا خطوط حمراء لها أمام الدم الفلسطيني".
وأوضح "أبو الوليد" أنه منذ اللحظات الأولى لانتهاء العدوان، شرعت المقاومة بإعادة مراكمة سلاحها وعتادها الذي استنفد خلال المواجهة، لافتاً إلى أن "مهندسي التصنيع العسكري" يواصلون عملهم في هذا الإطار.
وشدّد على أن سرايا القدس، إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى، قادرةٌ على خوض معركة تستمر شهوراً، موضحاً ان ما كشفت عنه المقاومة خلال الجولة الأخيرة، لا يمثل سوى جزء يسير مما أعدته لتلك المواجهة الطويلة.
ولفت القيادي "أبو الوليد"، إلى أن سرايا القدس آثرت افتتاح ردها على الاعتداءات "الإسرائيلية" على القدس، بتاريخ 10 مايو الماضي، عبر استهداف سيارة عسكرية إسرائيلية على حدود غزة، في رسالة تحدّ للجيش الإسرائيلي.
وبيّن أن عدداً من الأهداف كانت مُعدة على طاولة العمليات، إلا "أن استهداف السيارة العسكرية أوصل رسالة للاحتلال أننا نستطيع الوصول إليه في التوقيت والمكان الذي نختاره، وأننا من يحدد شكل المعركة".
وأضاف:"لقد انتصرت المقاومة لشعبنا الذي استغاث بها، بعد أن خذلته الأنظمة الرسمية وغيرها".
وحول تصريحات الساسة والعسكريين "الإسرائيليين" بتمكّنهم من ضرب مقدرات المقاومة، أشار "أبو الوليد" إلى أن الرد العملي على ذلك كان يتم لحظياً، عبر رشقات صاروخية مختلفة المدى، مبيناً أن العدو يحاول تسويق روايته ليضلل جمهوره الداخلي، ويثبّت بعض المعادلات لأغراض معينة.
وبشأن التلويح "الإسرائيلي" بشن عملية برية خلال العدوان، أشار "أبو الوليد" إلى أن "سرايا القدس" ردّت بنشر مقطع فيديو من تصوير طائرة مُسيرة يظهر خلو حدود قطاع غزة من أية تحشيدات أو آليات "إسرائيلية".
وبين أن المقطع المصوّر دحض الرواية التي حاولت "إسرائيل" تسويقها، بالادعاء بحشد قوات كبيرة على الحدود تمهيدًا لعمل بري، لافتا إلى أن القيادة العسكرية للمقاومة أدارت المعركة مع الاحتلال بحكمة واقتدار، وفق تكامل للأدوار، ما بين العمل الميداني والإعلامي.
وأكد أبو الوليد تمت إدارة المعركة وفق خطة محكمة، بالتنوع والتنسيق بين إطلاق الرشقات الصاروخية، تجاه مدن ومستوطنات غلاف غزة، وقذائف الهاون، والصواريخ الموجّهة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية".