مختصون: المنصات الرقمية سجلت حضورًا قويًا في التفاعل والتضامن مع القدس وغزة

الأربعاء 09 يونيو 2021 03:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
مختصون: المنصات الرقمية سجلت حضورًا قويًا في التفاعل والتضامن مع القدس وغزة



غزة /سما/

أوصت ندوة إلكترونية متخصصة نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية -مكتب فلسطين، أمس الثلاثاء، حول (دور الإعلام الاجتماعي خلال العدوان على غزة)، بضرورة تعزيز حضور الوسائل الرقمية التي شهدت على مدار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة تفاعلاً فلسطينيًا عربيًا عالميًا لم يسبق له مثيل في التضامن مع القضية الفلسطينية، وأحداث العدوان.

وأوضح المشاركون في الندوة وهم نخبة من المتخصصين في الإعلام الرقمي، أن المنصات الرقمية بكافة أشكالها سجلت حضورًا قويًا في التفاعل والتضامن مع قضية القدس ورفض العدوان على القطاع، إضافةً إلى فضح جرائم الاحتلال التي ارتكبها ضد المدنيين والمنازل والأبراج السكنية، رغم محاربة تلك المنصات للمحتوى الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مستخدمي مواقع التواصل نجحوُا في التحايل على الخوارزميات التي تحد من انتشار المحتوى الفلسطيني وصولاً إلى حجبه وإغلاق الصفحات وذلك بتحريضٍ من قادة العدو، وأثبتوا الحق الفلسطيني.

ودعا المتخصصون في مداخلاتهم، إلى ضرورة إدخال مساقات تعليمية عن الإعلامية الرقمية في المناهج الدراسية للطلبة في المدارس والجامعات، لزيادة التوعية والتدريب على كيفية استخدام المنصات الرقمية في مناصرة القضية، على أسس علمية واضحة.

وخلصت الحلقة الحوارية الدولية إلى توصيات من أهمها حث المستوى الرسمي الفلسطيني على التواصل مع وسائل المنصات الرقمية، و.ضرورة العمل بشكل منظم والابتعاد عن العمل العشوائي في أيَ موجة مقبلة بحيث تكون أكثر فعالية نحو كسب المزيد من المتضامنين وفضح جرائم الاحتلال.

ودعت التوصيات إلى دعم الحاجة الماسة للتوعية وتدريب الصحفيين والمواطنين في كيفية التعامل مع مواقع التواصل في نشر المحتوى، إجراء دراسات علمية محكمة لقياس مدى فعالية النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، والتركيز على أنسنة القضايا والتنوع في نشر المحتوى بحيث يشمل “الانفو جرافيك”، والفيديو والصور وغيره، إلى جانب التركيز على خاصية “البث المباشر” في نقل الصورة الحية إلى العالم وفضح الانتهاكات الإسرائيلية.

كما دعت إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية على الحالة الرقمية في إطار مواجهة الرواية الإسرائيلية، وتقديم رواية الاحتلال على أنه معادٍ وضد الإنسانية، وصناعة الموجة وكيفية الاستفادة منها عند الحاجة لأجل فلسطين، مشيرةً إلى أن الحراك الأخير على السوشيال ميديا أعاد موضعة القضية الفلسطينية في مكانها بين كل دول العالم.

وأكدت على ضرورة العمل على خلق جسم صحفي خاص بالإعلام الرقمي يهدف إلى ترتيب العمل وفق معايير واضحة تتجاوز الحظر الرقمي إلى حد ما، والعمل على تفعيل الدور القانوني في مواجهة الحظر الرقمي الخاص بالمحتوى الفلسطيني، والتركيز على الحملات الإعلامية والعمل على توثيق الانتهاكات لرفع دعاوى ضد الشركات التي تحارب المحتوى الفلسطيني، ودعوة وزارة التربية والتعليم لضرورة إدراج اختصاص (التربية الإعلامية الرقمية) في المناهج الدراسية، ليعرف الطالب كيف يصنع المحتوى وكيف يوجهه للجمهور وأهمية ذلك.