نظمت سلطة جودة البيئة ومركز ابحاث التنوع الحيوي والبيئة (بيرك)، فعالية بيئية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2021، وذلك في حدائق المركز الموجودة في قرية تل، جنوب غرب نابلس، بعنوان “استعادة النظم البيئية: اعادة التصور، اعادة الانشاء، الاستعادة “.
واقيمت هذه الفعالية الاحتفالية بمشاركة وحضور رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي (برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني)، ايفون هيلي، ومدير”بيرك” الدكتور محمد سليم اشتية واسرة المركز، وممثلي عدد من المؤسسات الرسمية والاهلية.
وتضمنت الفعاليات افتتاح الموقع الوطني لحماية السوسن الملكي والأنواع النباتية المهددة في فلسطين، واقامة معرض للصور بعنوان “سوسن فلسطين الملكي: كنز من الجمال وتراث طبيعي وطني حضاري مهدد”، الى جانب زراعة بعض نباتات فلسطين كالتين البري من أجل استعادة وإعادة توطينها إلى البيئة الفلسطينية بعد انقراضها من بعض أماكن تواجدها فيها من خلال زراعتها في الحديقة.
وأعلن المطور خلال هذه الفعالية عن اعتماد حدائق “بيرك” التعليمية كمنطقة تنوع حيوي وفق خطة الإدارة البيئية لهذه المنطقة التي تم اعتمادها من قبل سلطة جودة البيئة، لافتا أنه سيتم يتم إدراج هذه المنطقة على المخطط الوطني لحماية الموارد الطبيعية والمعالم التاريخية الذي بدأ تحديثه متأخرا، وكذلك الموافقة على الخطة المقدمة من “بيرك” والتي تم اعتمادها من قبل سلطة جودة البيئة.
وثمن المطور جهود برنامج الامم المتحدة الانمائي برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني والعاملين على الحديقة التعليمية في صون التنوع الحيوي النباتي، والتي تأتي انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي في فلسطين، مشددا على أهمية مواصلة العمل البيئي للمحافظة على هذا الموروث الطبيعي ونقله للاجيال والسعى نحو استعادة النظام البيئي من خلال استعادة وإعادة توطين بعض نباتات فلسطين .
وشدد على أنه لا يجوز القيام باي أعمال تؤثر على القيمة الطبيعية لحدائق “بيرك” بموجب الحماية التي يوجبها نص المادة 44 من قانون رقم ٧ لسنة ١٩٩٩ بشأن البيئة المعدل؛ كونها تحتوي على اصناف نادرة ومتعددة من انواع النباتات البرية والبلدية المهددة بالانقراض والتي يجب حمايتها والحفاظ عليها.
واعتبر المطور ان النباتات الموجودة في الحديقة تدخل ضمن الحماية التي تقررها المادة 43 من القانون رقم 7 لسنة 1999 بشأن البيئة المعدل، والتي يمنع قطفها أو حصدها او اتلافها او قطعها، ما يستوجب عدم المس بها بما يؤثر على قيمتها الطبيعية بأي طريقة كانت ولأي هدف كان، الامر الذي يتطلب وجود جهة متخصصة تشرف على تنميتها وحمايتها والحفاظ عليها.
وأكد المطور خلال افتتاح حديقة “السوسن الملكي” الهادفة إلى حماية والمحافظة على أنواع السوسن الملكي والتي تضم سوسن نابلس، سوسن فقوعة، سوسن الشفا، ودراسة تنوعها وعلاقات بعضها ببعض وأهميتها في البيئة والاقتصادية، والعمل على استدامة السوسنة المهددة بالانقراض، بان استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤثر سلبا على ادارتنا للموارد الطبيعية من خلال بناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع الاستيطاني وشق الطرق الالتفافية وما يصاحبها من ملوثات أدت الى اختفاء وتهديد الكثير وتدمير العديد من البيئات والموائل الطبيعية و تجزئة وتفتيت النظم البيئية .
بدورها أشارت “هيلي” إلى أهمية استعادة النظام البيئي بعد جائحة كورونا من أجل منع تدهور النظم الإيكولوجية ووقفه وعكس مساره، والتي تمكننا من مواجهة تغير المناخ.
واضافت انه يمكننا استعادة النظام البيئي والقيام بالعمل المناخي وهو أمر بالغ الاهمية من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
من ناحيته، أكد الدكتور اشتية أن زراعة اشتال نبات مهدد في هذا الموقع سيكون تقليدا سنويا معتمدا في اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية بهدف زيادة وعي الجمهور بخطر الانقراض الذي يتهدد هذه النباتات كجزء من الهوية الوطنية للمساعدة في مهمة الحفاظ عليها.
وأشار اشتية إلى جهود المركز المتواصلة في صون النباتات وحفظها حيث تم انشاء الموقع الوطني لحماية السوسن الملكي والأنواع النباتية المهددة في فلسطين في حدائق “بيرك” النباتية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ووزارة الزراعة من خلال المشروع الذي ينفذه المركز بدعم من صندوق شراكة الانظمة البيئية الهامة CEPF والـ”بيرد لايف انترناشونال”.