كشفت مصادر لـ"العربية/الحدث"، الثلاثاء، أن مصر تعمل على هدنة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، تشمل صفقة تبادل الأسرى وبنودا اقتصادية وسياسية.
وقالت إن حماس طلبت ضم مروان البرغوثي ضمن القائمة المبدئية في صفقة تبادل الأسرى، فيما تحفظت إسرائيل على ذلك.
كما أكدت أن الحركة طلبت من القاهرة عدم المساس بالأسرى المفرج عنهم إذا تمت الصفقة.
وستشمل الصفقة مفاوضات أن يكون لقطاع غزة معبر بحري وهو ما ترفضه إسرائيل حاليا، مع تصميم الفصائل الفلسطينية على ضرورة فك الحصار والبدء في اعادة تأهيل غزة.
اجتماع عاجل في القاهرة
وكانت مصر أكدت دعوتها الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل الأسبوع المقبل في القاهرة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى التوصل لرؤية موحدة حول عدد من الملفات، من بينها تثبيت الهدنة.
كما ستكون ضمن بنودها التفاوض على وقف الاستيطان والتهجير، وسيتم توقيعها من خلال القاهرة كوسيط رئيسي في الصفقة.
وكان اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، وصل إلى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار، قبل أن يغادر عصر أمس، في زيارة هي الأولى لرئيس مخابرات مصري إلى القطاع منذ أوائل القرن الحالي.
يشار إلى أن مصر دفعت بقوة خلال الأسابيع الماضية، من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني الأخير الذي اندلع في العاشر من مايو واستمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل، وسط غضب فلسطيني بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.