نظمت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الأحد، وقفتي دعم وإسناد مع القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان، ورفضاً لسياسة الاعتقال التعسفي، وذلك أمام منزله في بلدة عرابة وأمام برج الشوا وحصري بمدينة غزة.
وخلال الوقفة في عرابة، ألقت زوجة الشيخ خضر أم عبد الرحمن كلمة أوضحت فيها أن الرسالة التي كان يحملها الشيخ خضر خلال زيارته عائلة الشهيد زكريا حمايل في قرية بيتا جنوبيّ مدينة نابلس، وعدداً ممن تعرضوا للاعتداء من قبل جيش الاحتلال خلال هبة نصرة القدس وقطاع غزة، أنه لا بد من الاستمرار في نهج المواجهة والتحدي للاحتلال، من خلال المسيرات والفعاليات المختلفة التي تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني خلف قضاياه المصيرية حتى آخر لحظة.
وأضافت أن زوجها “تلقى العديد من رسائل التهديد بالاعتقال والملاحقة من قبل جيش الاحتلال، إلا أنها لم تنل من عزيمته ولن تثنه عن مواصلة الدرب”، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد الرسالة الواضحة التي حملها الشيخ خضر بأنه سيواصل الدرب والمسيرة مهما كلفه ذلك من ثمن.
وتابعت: “بهذا الاعتقال سينال الاحتلال هزيمة جديدة أعظم من الهزيمة التي مني بها في غزة، وهذه المرة سينتصر الشيخ خضر عدنان ويعود محمولًا على أكتاف الفرحين بانتصاره”.
وأُلقيت خلال الوقفة كلمات الأسرى المحررين الشيخ طارق قعدان وماهر الاخرس ومحمد علان، موجهين التحية للشيخ خضر، مؤكدين ثقتهم بقدرته على الانتصار في معركته الجديدة لتحدي الاحتلال وسجونه، محذرين الاحتلال من أي مساس به، ومطالبين بالإفراج الفوري عنه، داعين في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنه وعن بقية الأسرى.
وفي غزة، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقفان مع الأسير عدنان الذي ما زال صوت صادحًا في الضفة ومدنها، ولا خيار لدحر الاحتلال إلا خيار الكفاح المسلح، وقال: “إن الاحتلال لن يهنأ باعتقال القيادي القادر دوما على انتزاع حريته”، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير.
وأكد الأسير المحرر رامز حرب أن اعتقال القيادي عدنان لن “يثني من عزمته القوية، وهذا هو شعاره التي تبناه في الدفاع عن الأسرى والمقدسات الإسلامية ومواجهة الاحتلال”.
وأوضح حرب أن الامتداد الوطني الجغرافي بين الضفة والقدس وغزة والمدن الفلسطينية في الداخل في مواجهة انتهاكات الاحتلال وسياساته يعبر عن مشهد نضالي وطني فلسطيني مكتمل، كان الاسير عدنان جزءًا كبيرًا في دعواته لهذا الامتداد.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي أن اعتقال خضر عدنان على أحد حواجز الاحتلال العسكرية يعكس مدى المعاناة التي يعيشها أهلنا في الضفة الغربية بسبب الاحتلال وعدوانه وإرهابه.
وأوضح سلمي في تصريحٍ وزعه المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشيخ خضر عدنان اعتقل أثناء عودته من نابلس حيث كان يؤدي الواجب الوطني تجاه عائلات الشهداء الذين يستهدفهم رصاص الإرهاب الإسرائيلي الحاقد، وكان آخرهم الشهيد البطل زكريا حمايل من بلدة بيتا جنوبيّ نابلس.
وذكر أن حملات الاعتقالات المركزة والمكثفة في الضفة والقدس والداخل هي جرائم يتحمل مسؤوليتها الاحتلال، وهي محاولات فاشلة لاجهاض روح الثورة والغضب المتصاعد بسبب العدوان والإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وقال: “سيبقى الشيخ خضر عدنان رمزاً وطنياً، واعتقاله لن يوقف الانتفاضة، فشباب الضفة الثائر سيبقى في الميدان ولن يستسلم أمام الإرهاب الإسرائيلي”.
وأضاف: “إننا نحمل الاحتلال المجرم كامل المسؤولية عن حياة الشيخ المجاهد خضر عدنان، ونحذر من أي مساس أو أذى يتعرض له الشيخ المجاهد الذي عودنا على الانتصار وكسر القيد بطريقته”.