أعلن البيت الأبيض الجمعة فرض عقوبات على بيلاروسيا لإجبارها طائرة ركاب أوروبية كانت تعبر مجالها الجوي الأحد على الهبوط في مينسك لاعتقال راكب معارض للنظام.
وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي في بيان فصّلت فيه هذه الإجراءات العقابية، إنّ إرسال نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مقاتلة حربية لإجبار الطائرة التابعة لشركة "رايان إير" الأوروبية على قطع رحلتها الدولية والهبوط في مطار مينسك حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش يمثّل "إهانة مباشرة للمعايير الدولية".
وأوضحت أنّ العقوبات تستهدف تسع شركات بيلاروسية مملوكة للدولة وأعضاء رئيسيين في نظام لوكاشينكو، مشيرة إلى أنّ فرض مزيد من العقوبات على مينسك لا يزال خياراً مطروحاً.
ولفت البيان إلى أنّ وزارة الخزانة ستبحث سبل فرض مزيد من العقوبات على أركان نظام لوكاشينكو وكذلك أيضاً على "أولئك الذين يدعمون الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات على الديموقراطية".
وبالإضافة إلى العقوبات، أصدر البيت الأبيض تحذيراً إلى الأميركيين من مغبّة السفر إلى بيلاروس، وطلب من شركات الطيران الأميركية "توخّي أقصى درجات الحذر" إذا ما قرّرت الطيران في المجال الجوّي البيلاروسي.
وأكّد بيان البيت الأبيض أنّ وزارة العدل الأميركية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي، تحقّق في الحادث بالتعاون مع نظرائها الأوروبيين.
وطالبت ساكي نظام لوكاشينكو بـ"السماح بإجراء تحقيق دولي موثوق به في أحداث 23 أيار/مايو، والإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين، والدخول في حوار سياسي شامل وحقيقي مع قادة المعارضة الديموقراطية وجماعات المجتمع المدني" توصّلاً لإجراء انتخابات رئاسية حرّة ونزيهة.
وأثار لوكاشينكو غضباً دولياً الأحد حين أرسل مقاتلة حربية لاعتراض طائرة تابعة لشركة "راين إير" كانت في رحلة من أثينا إلى فيلنيوس وكان بين ركابها الصحافي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته صوفيا سابيغا اللذان أوقفا عند هبوط الطائرة في مينسك.
وبرّرت مينسك سبب إجبار الطائرة على الهبوط بورود بلاغ بوجود قنبلة على متنها، مؤكّدة أنّ اعتقال الصحافي ورفيقته حصل بالصدفة، وهو ما لم يصدّقه الغربيون.
وغداة تحويل مسار الطائرة قرّرت دول الاتحاد الأوروبي حظر مجالها الجوي ومطاراتها على الطائرات الآتية من بيلاروس وأوصوا شركات الطيران الأوروبية بتجنّب المجال الجوي لهذا البلد.
