نظمت لجنة دعم الصحفيين اليوم الخميس، وقفة تضامنية تخللها إضاءة شموع تأبينا لشهداء الصحافة وضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب المشاركون خلال الوقفة التي جرت أمام برج الجلاء المدمر بتوفير الحماية للصحفيين وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين .
وأكد المشاركون، أن إسرائيل أرادت من وراء استهدافها للمؤسسات الصحفية شطب الرواية الفلسطينية وعدم نقل جرائمها للرأي العام العالمي.
وشدّدوا على أن الاعلام الفلسطيني سيواصل تغطية الأحداث ونقل الحقيقة لكشف زيف الاحتلال أمام المجتمع الدولي، رغم ما دمرته الآلة "الاسرائيلية" لمقرات وأدوات صحفية.
ووثقت لجنة دعم الصحفيين الاعتداءات خلال العدوان الاسرائيلي على غزة، إذ زادت عن 100 اعتداء خلال أحدَ عشرَ يوماً، منوهة أن المئات من الصحفيين الذين دمرت مكاتبهم يحتاجون للرعاية والحماية خاصة الصحفيين الذين يعملون بالقطعة "فري لانس".
وتمثلت الاعتداءات بتدمير 59 مؤسسةً إعلاميةً بشكلٍ كلي عبر استهداف الأبراج والمباني التي تحتوي على مكاتب صحفية، علاوةً على تدمير 22 شقة سكنية لصحفيين فلسطينيين، ما بين تدمير كلي وجزئي وتضرر خمسة مركبات للطواقم الصحفية وإصابة 12 صحفياً.
من جهته، أكد منسق لجنة دعم الصحفيين صالح المصري خلال الوقفة، أنه رغم الاستهداف الإسرائيلي الكبير الذي طَالَ المؤسسات الصحفية وشركات الانتاج والمطابع والفضائيات والإذاعات، إلا أن التغطية ظَلَت مستمرةً وصوت فلسطين ظل عالياً والشعار الذي تبناه الصحفيون كان أن ستبقى التغطية مستمرة.
وشدد المصري، على أن الاحتلالَ تَعَمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية لكي يحجبَ صوتَ الحقيقة، لأنه لا يريد نقل ما يجري من عدوان همجي بحق المدنيين العزل، مبينًا أن ذلك تزامن مع منعه دخول الصحافة الأجنبية إلى القطاع.
ودعا كافة المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير لفتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وندعوها لزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثب على حجم العدوان الذي استهدف الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب المصري، مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين.
ودعا المنظمات الدولية والانسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر واليونسكو لتوفير المعدات الصحفية خاصة السترات والدروع الصحفية للطواقم الصحفية العاملة في الميدان، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع إدخالها إلى قطاع غزة منذ سنوات.
وأشاد بدور الإعلام العربي والدولي والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين بذلُوا جهداً كبيراً في فضح الجرائم الإسرائيلية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني حتى وصلت تغريداتهم إلى نصف سكان العالم وفق الاحصائيات.
من ناحيته، طالب والد الشهيد الصحفي يوسف أبو حسين جميع الجهات المعنية بمحاسبة الاحتلال على قتل نجله، بدم بارد.
وقال الحاج أبو مازن يوسف إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت نجله في بيته الكائن في مدينة غزة، بثلاث غارات جوية، دون أن يشكل أي خطر يذكر، مشدّدًا على ضرورة استمرار إيصال رسالة ونهج الشهيد الاعلامية لفضح جرائم إسرائيل.
في ذات السياق، أكد سلامة معروف مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تعتمد على مدار العدوان على غزة، استهداف الصحفيين، وذلك لتعطيل مهامهم الصحفية في تغطية الاحتلال ونقل الجرائم.
وأشار إلى أن الاعلام الفلسطيني ظل ثابتًا وصامدًا أمام آلة الاحتلال العسكرية، واستمر في تغطية الأحداث الميدانية ونقل الرواية الحقيقية.