تفاصيل اجتماع مركزية فتح اليوم في رام الله

الخميس 27 مايو 2021 08:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل اجتماع مركزية فتح اليوم في رام الله



رام الله /سما/

عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعاً لها، ظهر اليوم الخميس، في مدينة رام الله، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.

واطلعت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، على الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس، في إطار وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، مع الأطراف العربية والدولية، وتثبيت وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد الاسرائيلي سواء في الضفة الغربية والقدس، او في قطاع غزة، ولقائه بوزراء خارجية (مصر، الاردن، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة المتحدة)، لإطلاعهم على الموقف الفلسطيني الثابت بأهمية أن يشمل وقف التصعيد، العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد مدينة القدس، خاصة في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة، ووقف طرد ابناء شعبنا المقدسي من منازلهم، إضافة إلى وقف جرائم المستوطنين المتطرفين ضد شعبنا في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.

ودعت اللجنة المركزية إلى استثمار الجهد العربي والدولي المبذول حالياً، باتجاه الحل الأشمل والدائم الذي يضمن عدم تكرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه، والانتقال إلى الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت مركزية فتح أهمية تضافر الجهود الفلسطينية الداخلية لدعم مواقف الرئيس وسياسته التي تطالب المجتمع الدولي بالنظر إلى القضية الفلسطينية كقضية سياسية بالمرتبة الأولى وإنهاء الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي باعتباره الخيار الأمثل لمنع تجدد التصعيد والتوتر في المنطقة والعالم، والتركيز على نصرة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم صمود أهلنا بشتى الوسائل.

وأشارت إلى ان حركة فتح أكدت دوماً أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المتواصلة ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة الغربية، ووقف سياسة الاستفزازات التي تمارسها يومياً في تحدي للجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق التهدئة.

وقالت اللجنة المركزية: إن استمرار إسرائيل بانتهاج سياستها الحالية، ستعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد والتوتر، ما يستدعي ترجمة الأقوال الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي الرافضة لسياسة الاستيطان، وطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم، والحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف، إلى أفعال حقيقية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وسياساتها ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة إعادة العمل لفتح القنصلية الأميركية بمدينة القدس الشرقية، واستئناف المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، ودعم الحل السياسي القائم على حل الدولتين، بأنها خطوات مشجعة باتجاه إعادة العلاقات الفلسطينية –الأميركية لوضعها الطبيعي.

وأشارت إلى أن فتح تضع بالمقام الأول مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني البطل الصامد، وحماية ثوابته ومكتسباته، وعلى أساسها تتعامل مع أي طرف، معربة عن أملها بأن يستمر الزخم الدولي باتجاه تحقيق حل سياسي قائم على إنهاء الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحيت اللجنة المركزية لحركة فتح “صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، والذي واجه بطش ووحشية الاحتلال وجبروت جيشه، سواء في قطاع غزة الذي شهد تدميراً ممنهجاً راح ضحيته مئات الشهداء، وآلاف الجرحى والنازحين، وتدمير ممتلكات المواطنين، أو في القدس التي يتصدى أبناؤها الأبطال لأشرس حملة يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، من خلال الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاستيلاء على منازل المواطنين بقوة السلاح وطردهم، أو الضفة الغربية التي تتعرض مدنها وقراها لحرب بقيادة المتطرفين المستوطنين، واستمرار سياسة القتل والاعتقال والتشريد وهدم البيوت”.

وأضافت: إن شعبنا الفلسطيني الذي أثبت على الدوام أنه الرقم الصعب في أية معادلة تفرض عليه، لن يركع ولن يستسلم، وسيبقى متمسكاً بحقوقه وثوابته مهما كان حجم العدوان، واليوم اثبت بلا أدنى شك فشل كل سياسات القمع والتهويد والتفرقة التي حاول الاحتلال القيام بها لشق وحدة صفه، في مشهد وحدوي شمل الكل الفلسطيني في كل مكان.

وأشادت اللجنة المركزية بصمود الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدة أن معركتهم هي معركة الشعب الفلسطيني كله، وأن “أي جهد سياسي فلسطيني يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، وأن الإفراج عن أسرانا هو في قمة أولويات القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس”، مشددة على أن “دم شهدائنا الذين ارتقوا نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وفي القدس والضفة الغربية تثبت أن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي مركز الأمن والاستقرار ومفتاح السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وقررت اللجنة المركزية لحركة “فتح” إبقاء اجتماعاتها قائمة ومتواصلة، وذلك للاستمرار في تقديم كل الإمكانات المتاحة لدعم صمود المواطنين في غزة والقدس والضفة وفي كل مكان.