أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم أن الوزارة تعمل وفق خطة شاملة من أجل تجاوز آثار العدوان، وتوفير أماكن بديلة للأجهزة الأمنية التي تعرضت للاستهداف، والعمل على تسهيل حياة المواطنين.
وقال البزم في مقابلة عبر إذاعة صوت الشعب، صباح الأربعاء،: "على مدار 11 يوماً حافظنا على استقرار الجبهة الداخلية تعزيزاً لصمود شعبنا، ونقوم بدورنا وواجبنا خدمة لشعبنا وحرصاً على سلامتهم".
وأشار البزم إلى أن الداخلية تبذل جهداً كبيراً من أجل إزالة آثار العدوان وتسهيل حركة المواطنين، والمساهمة مع الوزارات المختصة في فتح الطرق والشوارع التي تعرضت للدمار.
ولفت إلى أن الأدلة الجنائية وهندسة المتفجرات في الشرطة تُواصل تفقد كافة الأماكن التي تعرضت للقصف وتقوم بإزالة وتفكيك مخلفات الاحتلال حفاظاً على أرواح المواطنين.
في سياق متصل، أكد البزم أن جهاز الأمن الداخلي يُواصل عمله بكل قوة رغم تدمير الاحتلال لكافة مقرات الجهاز خلال العدوان.
وأضاف: "قيادة وزارة الداخلية تعمل كل ما يلزم من أجل دعم وإسناد جهاز الأمن الداخلي الذي يُحاول الاحتلال التأثير على مسيرة عمله، والقوى الأمنية بوزارة الداخلية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة عملاء الاحتلال وكل من يسعى للإضرار بشعبنا ومقاومته".
ونوه إلى أن استهداف جهاز الأمن الداخلي بشكل مُكثف يكشف عن فشل الاحتلال وعجزه، ويُعطي رسالة عن الدور الكبير للجهاز في مواجهة أجهزة مخابرات الاحتلال.
وحذَر المتحدث باسم الداخلية من تكثيف الاحتلال عمله بعد العدوان لجمع المعلومات للوصول لأهداف جديد وتحديث ما يسمى "بنك أهدافه".
ودعا المواطنين لرفع الحس والوعي الأمني لديهم والتعامل بكثير من الحذر، وعدم تناقل أي معلومات تتعلق بالمقاومة.
إلى ذلك، أوضح البزم أن مراكز الإصلاح والتأهيل عملت خلال العدوان بخطة كاملة ومُحكمة من أجل تأمين النزلاء والموقوفين، نافياً إصابة أي من النزلاء بأي مكروه.
وفيما يتعلق بجهود الداخلية في مواجهة جائحة كورونا، قال البزم: "حالياً نكثف جهودنا للعمل على متابعة آثار العدوان، ولكن عيوننا ما زالت مفتوحة لمواجهة جائحة كورونا حرصاً على سلامة المواطنين".
ودعا المواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية، لأن الوباء ما زال موجودا، منوهاً إلى وجود تقييم مستمر للحالة الوبائية.