قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ وبشكل مقصود لتصعيد إجراءاتها الاستيطانية وانتهاكاتها وعمليات التهجير القسري خاصة أثناء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة لفرض أمر واقع أمام الإدارة الأميركية والأطراف الدولية كافة.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، ان إجراءات وقرارات محاكم الاحتلال المتورطة في الاستيطان وتشجيعه، هي اختبار جدي للمواقف التي أعلن عنها بلينكن خلال زيارته الحالية، والتي أكد فيها رفضه للخطوات أحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، وإخلاء وتهجير العائلات من حي الشيخ جراح.
وشددت على خطورة قرارات وإجراءات محاكم الاحتلال التي تقوم بغير حق بالنظر في قضايا باطلة من الأساس تتعلق بقضايا ترفعها جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها منازل فلسطينية، كما هو حاصل في حي الشيخ جراح، وبطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلة، معتبرة أنه جزء لا يتجزأ من مخطط استيطاني إحلالي، يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية من بطن الهوى ضمن خطة أوسع، تمهيدا لتهجير آلاف المواطنين من جميع أحياء الحي الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة.
وأدانت الوزارة قمع الاحتلال للمواطنين المقدسيين والمتضامنين معهم، الذين اعتصموا أمام مقر محكمة الاحتلال المركزية بالقدس واعتقال عدد منهم، مؤكدة أن منظومة المحاكم والقضاء في إسرائيل هي جزء من الاحتلال والاستيطان الإحلالي، وفاقدة للأهلية القانونية وتصدر قراراتها لدعم الجمعيات الاستيطانية والتوجهات السياسية لليمين الحاكم، وتوفر الحماية لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وتهجير المواطنين الفلسطينيين لإحلال المستوطنين مكانهم.
وأكدت انها على تواصل مع كافة المستويات السياسية والقانونية الدولية، والأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة، والجنائية الدولية، لفضح جرائم الاحتلال ضد شعبنا عامة، وفي القدس خاصة، لتعميق الجبهة الدولية الرافضة لها، وتطوير الموقف الأميركي الذي عبرت عنه الإدارة الأميركية.
وأكدت الخارجية أن قضية حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى وما تتعرض لها سلوان وأحياء القدس كافة من عمليات تهجير قسري وتطهير عرقي، ستناقش خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع نظيره البريطاني اليوم، وعلى جدول أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد الخميس المقبل وعلى جدول أعمال جلسة مجلس الأمن المقبلة.