المالكي: يجب أن تكون إعادة الإعمار جزءاً من خطة أكبر تشمل مساراً سياسياً

الثلاثاء 25 مايو 2021 05:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
المالكي: يجب أن تكون إعادة الإعمار جزءاً من خطة أكبر تشمل مساراً سياسياً



رام الله /سما/

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، رياض المالكي، إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نقل رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس محمود عباس، أؤكد خلالها موقف الأردن الثابت في دعم ومساندة شعبنا وحقوقه المشروعة، وإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المالكي مع نظيره الأردني، عقب لقاء الأخير مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وأضاف المالكي: "تحدثنا خلال اللقاء عن أهمية هذه المرحلة وضرورة استكمال التنسيق الأردني الفلسطيني الذي نعتبره مهم، وكان الحديث ليس فقط في تثبيت التهدئة إنما في تهدئة دائمة تشمل القدس الشرقية والضفة الغربية كما قطاع غزة".

وتابع: "نوقش خلال الاجتماع إعادة إعمار قطاع غزة، والذي يجب أن يكون جزءا أصيلا من خطة أكبر تشمل الحديث عن مسار سياسي يخرجنا من هذا الوضع المستمر منذ سنوات إلى أفق سياسي يسمح بالعودة إلى المفاوضات، وفق المرجعيات الدولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال".

ودعا المالكي إلى ضرورة استمرار الحراك السياسي ليس بين الأردن وفلسطين فقط، وإنما على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، ومحاولة ترجمة الزخم الدولي الحالي من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الوضع، وإنهاء معاناة شعبنا، وتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قال الصفدي: "الرسالة التي نقلتها من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس محمود عباس أكدت على الموقف التاريخي للملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وبذل كل جهد ممكن حتى إقامة دولته المستقلة على كامل التراب، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأضاف: "لا يتوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني إلا بوقف كافة الاجراءات التي فجرته في مدينة القدس، ووقف الخطة الإسرائيلية لترحيل المقدسيين من حي الشيخ جراح، وحي سلوان، فيما تشكل المدينة المقدسية أهمية قصوى للوصي على المقدسات الملك عبد الله الثاني".

وأوضح الصفدي: "الطريق للوصول إلى هدنة دائما تأتي عبر إيجاد أفق سياسي من أجل حل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويسعى الأردن للعمل على عدم تكرار العدوان الإسرائيلي والحفاظ على التهدئة عبر معالجة الأسباب التي أدت إلى ذلك".

وأشار إلى أن "اللقاء بحث أيضا الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي إلى فلسطين اليوم، وإلى الأردن يوم غدٍ، حيث نرى بأن موقف الإدارة الأميركية الجديدة من الاستيطان وترحيل السكان وفرص تحقيق السلام إيجابي ويمكن البناء عليه، وبالتالي علينا البحث عن كيفية الانتقال من الموقف إلى الفعل لإيجاد مفاوضات جادة تقود إلى حل الدولتين".

ولفت الصفدي إلى أن التنسيق بين الأردن وفلسطين مستمر، فيما أن الرسالة إلى العالم بأنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية، كما لا يمكن تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة قبل حل عادل للقضية الفلسطينية.