أكد القائد السابق في سلاح الجو بجيش الاحتلال، العميد احتياط - آساف أغمون، أنه رغم ما حققه الجيش، "إلا أنه لا حاجة لبحث معمق لفهم أن إنجازات حمـاس من التصعيد الأخير أعظم مما نتخيله".
ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن أغمون قوله: "لقد عادت مشكلة غزة على وجه الخصوص والمشكلة الفلسطينية بشكل عام إلى صدارة المسرح، بعد أن أقنعنا أنفسنا وبعض دول العالم أن هذه المشكلة آخذة في التلاشي وأنها غير مثيرة للاهتمام".
وتابع: "يُنظر إلى حماس الآن على أنها قائد مركزي في أوساط الشعب الفلسطيني وأيضا في الضفة الغربية وفي عيون دول الشرق الأوسط، لقد جعلناها العامل السائد في النزاعات في مناطق السلطة، وقبل كل شيء في القدس، حتى في الداخل رأينا حماس تحتل مكانة رائدة".
وأضاف: "لقد تم ردع حماس من وجهة نظرنا فقط، لكن من الناحية العملية تستمر المنظمة في تعاظم قوتها من معركة إلى أخرى".
وقال أغمون: "الأبراج الشاهقة التي دمرها سلاح الجو لم تردع أي قائد في التنظيم، والاعتقاد بأن ما كان ينطبق على الضاحية في بيروت مناسب لغزة اليوم هو خاطئ".
وتابع: "بدلاً من التباهي بقوة هجومنا أمام البالونات والطائرات الورقية، كان ينبغي أن نفخر بقوتنا الدفاعية، كان يجب أن نرى كيف نتمكن من تحقيق أدنى ضرر أمام 4500 صاروخ وكيف نستثمر في تعزيز الجبهة الداخلية".
وقال القائد السابق في سلاح الجو بجيش الاحتلال، إن هيئة الأركان التي تمجد القوة الهجومية أمام المستوى السياسي والجمهور تساعد القيادة السياسية على الاستمرار في الخطأ والغرق في الوهم بأننا سننتصر.
وتابع: إن "ما حدث ليس تعادلًا فهذه خسائر يحاولون بيعها لنا على أنها إنجازات، والأسوأ من ذلك تجعلنا نتجاهل الإخفاقات، ولا نستخلص النتائج، مما يعرضنا لخطر هزيمة كبرى في حرب متعددة الساحات".
