قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن حركة حماس لم ترد أو تقرر فيما يخص موقف إسرائيل بشأن تحويل أي أموال إلى قطاع غزة عبر السلطة، باعتبار أن الحركة نفسها قد تكون جزءاً من السلطة إذا ما تشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو مخطط له.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الاثنين عن المصادر القول إنه “في سياق اتفاق فلسطيني داخلي وشامل، لن تمانع الحركة أن تكون السلطة عنواناً فلسطينياً ضمن آلية لإعادة إعمار القطاع”. وأكدت المصادر أن هذا الملف كان جزءاً من النقاش بين الوفد الأمني المصري وقادة حماس في قطاع غزة أمس.
وتسعى إسرائيل إلى تغيير سياستها تجاه حركة حماس في قطاع غزة بشكل كلي، بما يشمل ضرورة أن تتسلم السلطة الفلسطينية الأموال المخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن التوجه الإسرائيلي جزء من توجه أوسع أمريكي ودولي يؤكد أن السلطة هي الجهة الشرعية التي يمكن للعالم أن يتعامل معها، ووجودها في غزة سيعطي ضمانات أكبر لهدنة طويلة.
وبحسب المصادر فإن إعادة إعمار القطاع، مرتبط بشكل أساسي باتفاق سياسي أوسع. ولهذا الغرض يجري العمل على إطلاق عملية سلام جديدة تعود فيها السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى المفاوضات.