عودة محاولات تشكيل "حكومة التغيير": خلافات في "يمينا"

الأحد 23 مايو 2021 04:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
عودة محاولات تشكيل "حكومة التغيير": خلافات في "يمينا"



القدس المحتلة / سما /

عادت الحلبة السياسية الإسرائيلية إلى محاولة تشكيل حكومة، اليوم الأحد، بعد وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة، أول من أمس. لكن يبدو أنه سيكون من الصعب جدا، لدرجة الاستحالة، تشكيل حكومة كهذه في ظل خروج حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، من هذه الكتلة.

وكتب بينيت، اليوم في صفحته في "فيسبوك"، قائلا أنه امتنع عن إطلاق تصريحات ضد الحكومة خلال العدوان على غزة. واعتبر الآن أنه "لا أذكر فترة كهذه من الضعف، غياب العمل وحرج قومي. ويبدو أنه لا ينبغي أن نتفاجأ. فعلى مدار سنة كاملة، خلال الوباء، صرخنا ضد حكومة لم تقم بمهامها. لا في مجال إدارة الأزمة ولا في المجال التربوي. نتنياهو يعين أشخاصا بمستوى متوسط، وهم بدورهم يعينون أشخاصا بمستوى متوسط".

واضاف بينيت أن "عملية صناعة القرار ملتوية. وتمليها اعتبارات شخصية وسياسية. وكل هذا من خلال إنشاء ساتر دُخاني لتقديس شخص الزعيم، وكل من يجرؤ على توجيه انتقاد له تتم مهاجمته بشدة".

واعتبر بينيت بلهجة عنصرية أن "أكثر المؤيدين لنتنياهو بدأوا يدركون أن ردع الدولة لمجموعات الإرهابيين في غزة وللعصابات المسلحة في إسرائيل، أصبح في أدنى نقطة في تاريخها. ويجلس في الحكومة وزراء منشغلون صباح مساء بالسياسة، ويتهربون في الأوقات العصيبة".

وتابع أنه "تم من سنة إلى أخرى إرجاء منع تزايد قوة حماس وحزب الله، اللذين تحولا من تنظيمات إرهابية إلى جيوش حقيقية. وليس صدفة أن أعداءنا يرفعون رؤوسهم الآن. فالانقسام الداخلي والهدم الذاتي لأنفسنا يضعفنا. ونحن بعد سنتين ونصف السنة من الانتخابات لا نهائية، ومن دون أي هدف".

اقرأ/ي أيضًا | ساعر يدرس مقترحا بتشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع نتنياهو

واستطرد بينيت أن "العدو ليس بيبي ولا اليسار. العدو هو حماس التي تسعى للقضاء علينا. وهذا ليس وقت التمسك بالمقاطعة، هذا وقت القيام بما هو مطلوب وتشكيل حكومة قادرة على العمل. ومن يجرّ الدولة إلى انتخابات خامسة، وإلى سنة أخرى من انعدام الأداء السياسي، ولإهدار أموال طائلة، يخدم أولئك الذين يريدون السوء لنا". واعتبر أنه "توجد عدة إمكانيات لتشكيل حكومة، إذا أزلنا المقاطعة وندرك أهمية الفترة". ويبدو أن بينيت يوجه أقواله هذه إلى رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، الذي يرفض الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصادر في "كتلة التغيير" قولها إن احتمالات تشكيل حكومة من دون الليكود ما زالت موجودة. وفي هذه الأثناء تبقى 10 أيام من المهلة الممنوحة لرئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، لتشكيل حكومة.

وقالت المصادر إنه تتعالى الآن مسألتين أساسيتين: "هل بينيت ناضج لحكومة من دون نتنياهو؛ والسؤال الثاني هل لديه كتلة يحضرها معه لخطوة كهذه" أي تشكيل حكومة في "كتلة التغيير"، على خلفية معارضة أعضاء كنيست في "يمينا" لحكومة كهذه.