صاروخ إسرائيليّ ينهي حياة عائلة: مُقعد وزوجته الحامل وطفلته بين ضحايا العدوان

الخميس 20 مايو 2021 05:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
صاروخ إسرائيليّ ينهي حياة عائلة: مُقعد وزوجته الحامل وطفلته بين ضحايا العدوان



غزة / سما /

أودى صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية، أمس الأربعاء، نحو منزل في غزة، بحياة الشاب المقعد إياد صالحة (33 عاما)، الذي استشهد هو وزوجته الحامل، وطفلتهما التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات.

وكانت العائلة تستعدّ لتناول طعام الغداء قبيل استشهادها. وتدمّرت غرفة جلوس العائلة واختلطت بقع الدم وبقايا الأشلاء بأغراضها. ووسط المنزل، بقي جزء من دراجة هوائية حمراء صغيرة وسط الأغراض المحترقة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم: "هذه مجزرة إسرائيلية جديدة، استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزل إياد صالحة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة".

ودمّر القصف الإسرائيليّ على دير البلح، حائط المنزل المطل على شاطئ البحر من الجهة الغربية، وأصاب مباشرة المطبخ الذي شب فيه حريق أتى على كل محتوياته، وألحق دمارا في غرف الشقة الثلاث. واستشهد صالحة وزوجته أماني (33 عاما) وطفلتهما نغم، إثر القصف.

وعندما تعرض المنزل للقصف، كان عمر، شقيق إياد المقعد منذ 14 عاما، جالسا مع أصدقائه في منزل أحد الجيران.

وقال عمر (31 عاما)، وهو أعزب وعاطل عن العمل، لوكالة "فرانس برس": "سمعت صوت انفجار كبير، لم أكن أعرف أن صاروخا من طائرة حربية استهدف بيتنا وسقط على أخي وزوجته وطفلته".

وأضاف: "كانوا يستعدون لتناول الغداء"، متسائلا "ماذا فعل أخي؟ إنه مقعد على كرسيه المتحرك، كان يعتقد أنه آمن في بيته".

وتابع بغضب: "الصاروخ أحرقهم، ما هو ذنب الطفلة وزوجته؟ جميعهم تقطعت أجسادهم من الصاروخ".

وأوضح أن شقيقه كان عاطلا عن العمل ويسكن في غرفة واحدة في شقة العائلة مع والدته وثلاثة من أشقائه. وقال: "كان يعاني من ضمور في الدماغ أدى لإعاقته حركيا بشكل دائم".

ووصف الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان ما حصل بـ"مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة صالحة".

وعلّق وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش بالقول: "تعمّد قتل الأبرياء في بيوتهم حتى الأجنة في بطون أمهاتهم جرائم تتغير أسماء ضحاياها و يبقى القاتل واحدا"، متسائلا: "كم يجب أن يصل عدد الضحايا الأبرياء ليتحرك ضمير العالم؟".

وكانت أسرة إياد صالحة تعتاش على المساعدات التي تتلقاها شهريا من الشؤون الاجتماعية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ولم تكن الوالدة أم إياد (58 عاما) في المنزل عندما تعرض للقصف، إذ توجّهت قبل يومين إلى منزل شقيقها في وسط مخيم دير البلح للاجئين، لاعتقادها بأنه "أكثر أمانا".

وقالت أم إياد: "كان يصلي من أجل أن تحل التهدئة، مات شهيدا وهو ينتظر مولودا جديدا".