دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) عموم أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في حملات المقاطعة المختلفة، وتصعيدها نحو تطهير الأسواق الفلسطينية من منتجات الاحتلال.
وأكدت اللجنة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أن “المقاطعة هي شكل أصيل وعريق من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية، تتكامل مع أشكالها الأخرى، ولها تأثير مهم للغاية كجزء من الردّ على مجازر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعدوانه على أبناء شعبنا في كل فلسطين التاريخية، حيث يتصاعد العصيان المدني وتنتشر أشكال المقاومة لكل نظام الاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي”.
وقالت: “إضافة إلى أهميتها الاقتصادية، تعبّر المقاطعة بالأساس عن حالة رفض المستعمِر ومنتجاته وكل ما يتعلق به، كما أنّها أداة من أدوات المقاومة الممكنة والتي يستطيع الجميع المشاركة فيها. يعتبر السوق الفلسطيني ثاني سوق للاحتلال بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يجعل من الاحتلال مشروعا مربحاً اقتصاديا لإسرائيل، حيث يستورد السوق الفلسطيني ما قيمته 55% من استهلاكه من الاحتلال، بقيمة تعادل ما يقارب 4.5 مليار دولار أمريكي سنوياً”.
وأضافت اللجنة أن “المقاطعة الاقتصادية تعد إحدى أقدم أساليب المقاومة التي مارسها شعبنا الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين في مقاومته للاستعمار البريطاني وتواطؤه في الاستعمار-الاستيطاني الصهيوني لفلسطين. وتجلّت المقاطعة في مراحل مفصلية من نضالنا، مثل الثورة الكبرى 1936-1939، وانتفاضة الحجارة 1987 – 1993، وانتفاضة الأقصى”.
وبيّنت أن “الشركات الإسرائيلية تستفيد من الاحتلال وتعزز وجوده من خلال تحريك عجلة الاقتصاد الإسرائيلي والدعم المباشر لجيش الاحتلال ومؤسساته، إذ تمتلك أو تستفيد الشركات الإسرائيلية من منشآت موجودة في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، مثل: مستعمرات “غوش عتصيون” و”بيت بتير” و”وكرمل” و”شدموت محولا” و”تومر” و”ونوف” وغيرها. أيّ هي جزء من عملية التوسع الاستيطاني في أراضينا”.
وأكدت اللجنة في بيانها أن “الشركات الإسرائيلية هي مشاركٌ أساسيّ في سياسات الاحتلال الرامية إلى حرماننا من حقوقنا الوطنية وإلغاء وجودنا على أرضنا. لذلك، تشكل مقاطعتنا، كأفراد وجماعات ومؤسسات وبلديّات، لكل بضائع الاحتلال (التي توجد بدائل لها)، خاصة منتجات الألبان، وسيلة إضافية وسهلة لمقاومة العدوان المستمر على شعبنا ومحاولة إضعافه حتى نستطيع انتزاع حقّنا في التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير”.