قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إن السكان في غزة وإسرائيل يشهدون تصعيدًا لم يشهد مثله منذ سنوات.
وحثت اللجنة في بيان لها، الأطراف على إنهاء هذا التصعيد وضمان وصول أفضل إلى المتضررين في قطاع غزة.
ودعت اللجنة على هامش انعقاد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد، القادة المشاركين إلى ممارسة أقصى قدر ممكن من التأثير والضغط لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل.
وقال روبير مارديني مدير عام اللجنة الدولية “لم نشهد تصعيدا بهذه الشدة من قبل، إذ تتواصل الغارات الجوية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، وتصل الصواريخ إلى مدن كبيرة في إسرائيل، ونتيجةً لذلك، نرى أطفالاً يفقدون أرواحهم”.
وأضاف قائلاً “لقد أصبح الوصول إلى المستشفيات والبنى التحتية الحيوية الأخرى في غزة معقدًا للغاية بسبب الغارات الجوية المستمرة والأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق والمباني”.
وشدد على ضرورة أن تعمل الأطراف المؤثرة والفاعلة ميدانيًا بإيقاف جولة التصعيد هذه، قائلًأ “إن القواعد والقوانين واضحة لا لبس فيها: يجب ضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، لكن ليس هذا ما نشهده اليوم”.
وأشار إلى أن القصف المستمر يحول دون قدرة اللجنة الدولية والمنظمات الإنسانية الأخرى على مساعدة المتضررين في غزة.
وقال مارديني “ليس هناك وقت لنضيعه، لذا ندعو جميع الأطراف ذات الصلة إلى المبادرة بهدف حماية المدنيين ووقف التصعيد والسماح لنا بمساعدة الناس، لقد حان الوقت لتكثيف جهودنا وتعزيز استجابتنا”.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية تراقب عن كثب العواقب الإنسانية المترتّبة على القتال، وتتواصل مع كلا الجانبين بشأن الحاجة إلى التقيّد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشارت اللجنة إلى أنها وفرت نقالات وأسرّة مستشفيات ومعدات طبية لعلاج 150 شخصًا مصابًأ بجروح خطيرة في غزة، وقد قدّمت الدعم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما زارت فرق اللجنة الدولية الأشخاص المتضررين من هجمات صاروخية في وسط إسرائيل.